أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، رسمياً عزمه ترشيح الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رابعة، خلال الانتخابات المقررة في أبريل المقبل. وتأتي تزكية الحزب الحاكم لبوتفليقة إلى الانتخابات المقبلة على الرغم من أن الرجل مازال يعاني من تداعيات الجلطة الدماغية التي ألمت به واقعدته عن مزاولة مهامه بشكل طبيعي، وبتزامن ايضا مع بروز مطالب من المعارضة تطالب بتنزيل البند 88 من الدستور التي تعترف بان الرئيس لا يستطيع مزوالة مهامه الرئاسية بسبب ظروفه الصحية وتدعو إلى انتخابات رئاسية سابقة لاوانها.
ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن رئيس حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، في كلمة كان ألقاها امس أمام أعضاء الحزب في مدينة البليدة، جنوب غربي العاصمة قوله : “أعلنها رسمياً من البليدة نحن في جبهة التحرير الوطني سنرشح رئيس الحزب ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة خلال الانتخابات المقبلة”.
وبرر امين عام حزب الأفالان كما يسميه الجزائريون (حزب جبهة التحرير الوطني ) تزكية الحزب لبوتفليقة للترشح لولاية رابعة قائلا:” إن المناقب والإنجازات التي ميزت سيرة وفترة حكم الرئيس داخل وخارج الجزائر تدفع بنا إلى تزكيته عن قناعة من مناضلي الحزب”.
وكانت قوى سياسية جزائرية قد توجست من تغييرات اجراها الرئيس الجزائري على السلطة في البلاد سواء على مستوى الوزراء أو الجيش أو الاستخبارات وحتى السفراء، واعبتروها مناورة من الرئيس و من المقربين منه لتأمين محيطه وضمان استمراره.
وياتي إعلان ترشيح بوتفليقة من الحزب الحاكم بينما يجري انتظار تعديل الدستور، وقد يؤشر هذا الترشيح على تهيئة السياق لادخال تعديلات دستورية تسمح بتجديد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة.
وتطالب قوى سياسية جزائرية معارضة بتنزيل البند 88 من الدستور بسبب عدم قدرة الرئيس لموازلة مهام منذ اصيب بجلطى دماغية منذ حمسة أشهر فقد معها قدرته المطلقة على مزاولة مهام الرئيس بالشكل الطبيعي. وغاب بوتفليقة بعد عوته من المستشفىة في فرنسا في يوليوز الماضي عن عدد من المناسبات الرسمية، وألغي اجتماع للوزراء وأجل لفترة لاحقة بسبب ظروفه الصحية. ومازل الجزائريون لا يرون رئيسهم إلا في نشرات اخبار ولدقائق معدودة وبإمكانات صحية محدودة.