نفذ الجيش في التايلاند انقلابا عسكريا ضد الحكومة تحت ذريعة غياب الاستقرار وتدهور الأمني القومي للبلاد. وتعيش البلاد توترا سياسيا منذ أشهر.
وأوردت وكالات الأنباء الدولية ظهور قائد القوات العسكرية الجنرال برايوت شان أوشا في قنوات التلفزيون الرسمي معلنا تولي الجيش والشرطة تسيير البلاد نيابة عن الحكومة، وتعهد بقيام الجيش بالتسيير الحكومي والإشراف على الإصلاحات السياسية. وجاء الانقلاب العسكري بعد مرور يومين على إعلان حالة الاستثناء في البلاد.
وطالبت القيادة العسكرية من وسائل الاعلام وقف البث وخاصة البرامج السياسية والانتباه الى التعاليم والمعلومات الصادرة عن المؤسسة العسكرية.
وتفيد جريدة “ذي نايشن” المحلية عقد قيادة الأركان برئاسة الجنرال برايوت شان أوشا مع قادة الأحزاب السياسية ، ولاحقا قامت سيارات عسكرية بنقلهم الى منشآت عسكرية، ويبدو أنه جرى اعتقالهم هناك.
وكانت المحكمة الدستورية قد أقالت يوم 7 مايو الجاري رئيس الحكومة يينغلوك شيناواترا في أعقاب توتر خطير تشهده البلاد بسبب إقالتها غير القانونية لرئيس المجلس الوطني الأمني تراويل بلينسري.
وقبل هذه الإقالة، نزل عشرات الآلاف من التايلانديين الى شوارع مدن البلاد مطالبين برحيل رئيس الحكومة ويصفونها بوريثة نظام تاقسيم شيناوترا ، وهو شقيق رئيسة الحكومة الذي بدوره كان رئيسا للحكومة وأقام نظاما سياسيا فاسدا. وكان الجيش قد نفذه ضده انقلابا عسكريا سنة 2001.