انتهت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في البرازيل التي جرت يومه الأحد 5 أكتوبر بفوز كل من الرئيسة الحالية ديلما روسيف عن حزب العمال ب 40% وأيسيو نيفيس عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي، حيث ستجري الجولة الثانية لتحديد الفائز برئاسة البلاد يوم 26 أكتوبر الجاري.
وشكلت نتائج الدورة الأولى مفاجئة نوعا ما للرأي العام لأن المرشح الليبرالي كان في المركز الثالث في استطلاعات الرأي منذ شهور وراء مارينا سيلفا عن الحزب الاشتراكي التي خسرت في آخر المطاف. وحصلت الرئيسة الحالية على 41% متبوعة بأيسيو نيفيس ب 33% بينما حصلت مارينا سيلفا على 21%.
وتركز الصحافة البرازيلية اليوم على فشل مارينا سيلفا لأنه جرى الرهان عليها كثيرا لتكسير الثنائية الحزبية بين حزب العمال والحزب الاجتماعي الديمقراطي في التناوب على الرئاسة.
ويبرز المحللون أن مارينا سيلفا أخطأت بتبنيها مواقف دينية أنجليكية في الأسبوعين الأخيرين من الحملة الانتخابية مما جعل الكثير من البرازيليين يتخلون عنها خوفا من قرارات تحد من حرية المجتمع البرازيلي في ملفات مثل المثلية والإجهاض.
وفي المقابل، استطاع المرشح الليبرالي الانتقال الى الجولةالثانية بسبب خطابه الصارم في مواجهة الفساد الذي يعتبره البرازيليون الآفة الحقيقية التي تهدد البلاد.
وستجري الجولة الثانية يوم 26 أكتوبر المقبل بين ديلما روسيف وأيسوس نيفيس، ومن المحتمل فوز الرئيسة الحالية بحكم أن غالبية المجتمع البرازيلي تميل الى اليسار.