صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء على مشروع قرار يدعو المغرب وجبهة البوليساريو الى التفاوض للبحث عن حل لنزاع الصحراء المغربية وشددت على تقرير المصير، كما دعمت المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس. ولم ينجح المغرب بعد في إقحام الحكم الذاتي في أشغال الجمعية العامة لألأمم المتحدة.
وسنويا تعالج الجمعية العامة للأمم المتحدة ملف الصحراء ضمن المناطق التي لم تخضع لتصفية الاستعمار نهائيا. وتبنت في هذا الصدد توصية لجنة الاستعمار بدعم حوار بين المغرب وجبهة البوليساريو لتحقيق حل عادل ومتفق عليه، وتضيف مثل قرارات مجلس الأمن “يسمح للشعب الصحراوي بتقرير المصير”.
ويعود تواجد ملف الصحراء في لجنة الاستعمار لأنه في البدء كان قد طرحه في هذه اللجنة عندما كان الملف منحصرا بينه وبين اسبانيا، ويستمر حتى الآن بسبب ظهور جبهة البوليساريو سنة 1973 ونزاعها مع المغرب على السيادة الصحراء.
واشترطت الجمعية العامة للأمم المتحدة البحث عن الحل العادل بتقرير المصير، وهذا يعني أن المغرب لم ينجح بعد في إدخال مقترح الحكم الذاتي في أعمال لجنة تصفية الاستعمار.
ودائما علاقة بالصحراء، أشادت الجمعية العامة للأمم المتحدة بعمل المبعوث كريستوفر روس وطالبت بدعمه في مهمته هذه. ويشعر روس بدعم حقيقي الآن من كل الأطراف الدولية والمعنية بالنزاع.
واعتاد الإعلام الرسمي في المغرب التعامل بانتقائية مع القرارات الأممية إذ عادة ما يتجنب ذكر “تقرير المصير” الواردة في هذه القرارات، وهو ما ساهم في اعتقاد الكثير من المغاربة أن تقرير المصير لم يعد واردا حتى تفاجأوا بخطاب الملك خلال افتتاح البرلمان عندما وصف وضع المغرب في النزاع بالصعب جدا وطالب الجميع بالتحرك. ويستمر الإعلام الرسمي بدون تقديم الوضع الحقيقي للنزاع دوليا من خلال التستر على المعطيات الواردة في القرارات الدولية.