أصبح الموقع قناة الجزيرة “الجزيرة نت” ابتداء من اليوم في حلة رقمية جديدة أكثر انفتاحا من السابقة. ويأتي هذا التغيير في الشكل في محاولة من هذه القناة استعادة نسبة الزوار الذين تراجعوا خلال السنة الأخيرة بشكل كبير نتيجة ما يعتبره الكثير من المهتمين برهانها على الرأي الواحد في الربيع العربي وخاصة الملف السوري وتفضيل الإسلاميين.
في هذا الصدد، أصبحت الجزيرة نت ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري في حلة رقمية جديدة وتخلت عن حلتها القديمة التي كانت أكثر انسدادا في القراءة والتتبع. واحتفظت فقط بشكل الأخبار الرئيسية في أعلى الصفحة مع بعض التغييرات الطفيفة بينما غير من التبويت والشكل في باقي الصفحة.
ولم ينجح موقع الجزيرة نت في تحقيق نسبة كبيرة من الزوار بما في ذلك إبان الفترة الذهبية للقناة التلفزيونية. لكن خلال الشهور الأخيرة تراجع بشكل لافت للنظر لأسباب متعددة. وعلى رأس هذه الأسباب:
في المقام الأول، حدوث انفراج في حرية التعبير في معظم الدول العربية التي شهدت الربيع العربي أو تلك التي مسها بصورة نسبية، وبدأ الاهتمام يركز على الأخبار المحلية أكثر من الأخبار الدولية بما فيها العربية.
في المقام الثاني، الموقف الذي تبنته في الربيع العربي وخاصة في الأزمة السورية، إذ ساهم انحيازها الواضح الى الثورة السورية على حساب مصداقية الخبر في بحث زوار الموقع على منابر رقمية إعلامية أخرى للحصول على عناصر المشهد العام لما يجري في سوريا.
في المقام الثالث، تستمر الجزيرة في التركيز على ما هو شرق أوسطي وأنجلوسكسوني دون الاهتمام بباقي الأحداث السياسية بما فيها لدول بدأت تلقي ببصماتها الواضحة على مجريات العالم مثل دول بريكس.