تنوي الجزائر متابعة المغرب بشأن فواتير تعود الى عقود حول مبيعات النفط، ويأتي هذا المستجد الذي تحدث عنه جريدة النهار الجزائرية معتمدة على مصادر رسمية ليؤكد أن ما كان يعتقد أنه عودة الهدوء للعلاقات الثنائية سوى سرابا.
في هذا الصدد، تبرز جريدة النهار المقربة من صناع القرار في الجار الشرقي في عددها اليوم في مقال معنون ب “الجزائر تخير المغرب…تسديد الديون أو اللجوء الى القضاء الدولي”، أن الجزائر جادة في الانتقام من المغرب بسبب قضية إنزال شاب العلم الجزائري من قنصليتها في الدار البيضاء يوم فاتح نوفمبر. وتؤكد أن السلطات الجزائرية تنوي متابعة المغرب بشأن صادرات جزائرية من النفط الى المغرب في حقبة الهواري بومدين لم يسدد المغرب قيمتها المالية حتى الان.
وتستطرد أنه خلال الأيام المقبلة سيتم الكشف عن القيمة المالية لهذه الصادرات النفطية التي تمت في عهد الملك الحسن الثاني، ومنذ ذلك الوقت والمغرب يرفض تأدية المستحقات المالية.
ويبرز هذا المستجد في حالة صحته أن الجزائر ستجعل من حادث إنزال العلم منعطفا في سياستها تجاه المغرب لاسيما وأنها أعربت عن رفضها الحكم الصادر على لاشاب الذي أنزل العلم (شهران موقوفتا التنفيذ) واتهمت المغرب رسميا بالتورط في هذا الحادث. في الوقت ذاته، يؤكد استبعاد تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين عكس الأخبار التي افادت بهدوء هذه العلاقات.