تنوي الجزائر اقتناء 30 طائرة بدون طيار من روسيا لمراقبة حدودها ومنها الحدود المشتركة مع المغرب والتي تعتبرها مصدر الكثير من المشاكل ومنها تهريب المخدرات وتهريب البنزين وكذلك الهجرة في تجاه المغرب.
وأوردت جريدة الوطن الجزائرية مؤخرا نقلا عن مصادر عسكرية أن سلطات هذا البلد فتحت مباحثات مع روسيا لاقتناء 30 طائرة بدون طيار لمراقبة الحدود الممتدة على طول 6386 وتشترك مع كل من المغرب ومالي وتونس وليبيا.
وستكلف كل طائرة قرابة مليوني دولار، وهي طائرات مهامها استطلاعية بالدرجة الأولى وليس حربية لأن الطائرات الحربية بدون طيار تقتصر حتى الآن فقط على روسيا والولايات المتحدة.
ومن المحتمل أن تشتري الجزائر طائرات بدون طيار كذلك من دول أخرى ومنها الإمارات العربية المتحدة والصين خاصة هذا البلد الأخير الذي حقق تقدما في الطائرات بدون طيار. وتكتبت في هذا الصدد أن الجيش الجزائري يعتزم تعزيز أسطوله الجوي، كاشفة أن لواءات في الجيش يجرون مفاوضات مع الصين لاقتناء مجموعة طائرات من دون طيار من نوع “يلونج”. كما نوهت إلى أن هذا النوع من الطائرات اختبر بنجاح في نوفمبر الماضي بمدينة تمنراست أقصى جنوب الجزائر.
ولفت المصدر إلى ان طائرات “يلونج” يصل سعر الواحدة منها مليون دولار ويبلغ طولها 34.9 أمتار وطول جناحها 14 مترا وبإمكانها تنفيذ مهام على ارتفاع 5300 متر ويمكنها حمل صاروخي
وستخصص الجزائر هذه الطائرات لمراقبة حدودها ومنها الحدود المغربية التي تعتبرها دائما مصدر مشاكل ومنها تهريب المخدرات في تجاه الجزائر وتهريب البنزين الجزائري في تجاه المغرب. وهذه الحدود في الوقت ذاته، مصدر مشاكل للمغرب لأنها أصبحت البواية الرئيسية للهجرة الإفريقية.
وتوجد الحدود المغربية-الجزائرية مغلقة رغم عدم وجود تأشيرات بين البلدين لتنقل المسافرين، ولم تنجح جميع محاولات فتحها حتى الآن بسبب رفض الجزائر.
ولا يمتلك المغرب رسميا حتى الآن طائرات بدون طيار يستخدمها بشكل رسمي في مراقبة الحدود، وإن كانت بعض الأخبار تفيد أنه اقتنى البعض منها من الإمارات العربية ودول أوروبية لمراقبة الحدود في الصحراء المغربية لمواجهة تسلل مفترض لإرهابيين.