على بعد أسابيع قليلة من معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء، احتضنت الجزائر يومي الجمعة والسبت من الأسبوع الجاري نشاطا دوليا لتأييد موقف جبهة البوليساريو، وشارك فيه صحراويون يقيمون في المغرب مثل الناشطة أميناتو حيدر.
وحمل اللقاء اسم “حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي”، وتميز بمشاركة صحراويين وعلى رأسهم زعيم الجبه إبراهيم غالي وجزائريين وعشرات الأجانب، وانتهت الندوة بتوصيات كلاسيكية وهي دعم تقرير المصير والوقوف الى جانب جبهة البوليساريو. كما انتهت بتوجيه عدد من المراسلات الى قادة بعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
ويبقى الجديد في هذه الندوة الدولية أنها تأتي بأسابيع قليلة قبل معالجة مجلس الأمن الدولي لنزاع الصحراء، وإصداره بيانا حول مستقبل النزاع. ويدخل تنظيمها ضمن الضغط على المغرب من جهة، وتكثيف جبهة البوليساريو الحضور في الاعلام الاقليمي والدولي. ولا يمكن اعتبار الندوة عاملا جديدا لمزيد من توتر العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر لأن العلاقات شبه مقطوعة بين البلدين.
وفي الوقت نفسه، ما ميز الندوة هو حضور نسبة هامة من الصحراويين المقيمين في مدن الصحراء مثل العيون واسمارة والداخلة، ومن أبرز الأسماء الناشطة الحقوقية والسياسية أميناتو حيدر.
واستعرضت أميناتو حيدر في مداخلتها ما تعتبره مقاومة سلمية للسلطات المغربية في الصحراء والتي وصفتها ب “الوجود الاستعماري”، مشددة على ما تعتبره “حصول الصحراويين على “الحرية والكرامة”.
ولم تعلق الدبلوماسية المغربية على احتضان الجزائر لهذا النشاط خاصة وأن المغرب يعتبره نشاطا معاديا، كما تلتزم السلطات المغربية الصمت أمام نشاط الصحراويين المؤيدين لتقرير المصير الذين يحضرون أنشطة في الجزائر.