قرر رئيس بلدية فرنسية ينتمي الى حزب الجبهة الوطنية القومي المتطرف تجميد بناء مسجد كان مرخصا له من قبل، ويرى حقوقيون والمسلمون القرار بمثابة سياسة تمييز ديني خطير.
وسقطت المدينة الصغيرة “مانت فيل” القريبة من باريس في يد الجبهة الوطنية في الانتخابات البلدية الأخيرة، وأصبح عمدتها سيريل نوث الذي أعلن نيته تجميد بناء مسجد في المدينة. وتنقل جريدة لوموند عنه اليوم في موقعها الرقمي “نحن ضد هذا المشروع، وندد بالتوظيف السياسي لرئيس البلدية السابق مونيك بروشوت الذي تعهد بتشييد المسجد لجلب أصوات المسلمين”.
وتتوفر جمعية إسلامية تحمل اسم “جمعية مسلمي مانت سيد” منذ سنة 2002 على بناية اكترتها من البلدية يصلي فيها 300 شخص، وقررت البلدية سنة 2013 شراء مقر مصلحة الضريبة وبيعه لاحقا الى الجمعية ب 650 ألف يورو لتحويله الى مسجد يسع ل 700 مصل.
وأعلن رئيس البلدية الجديد المنتمي الى الجبهة الفرنسية تجميد تشييد المسجد ومعللا موقفه برغبة السكان الرافضة للمعبد الإسلامي بل وأكد أنه التزم بذلك خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.
ويؤكد عبد العزيز جواهري أحد مسؤولي الجمعية الإسلامية المعنية ببناء المسجد تشبثه بهذا المسجد، مؤكدا رغبة المسلمين منذ 25 سنة لإقامة مسجد يستجيب لشروط معدب للصلاة، وتابع أن باقي الديانات تتوفر على معابد ملائمة باستثناء المسلمين.
ويرى المسلمون والحقوقيون في قرار رئيس البلدية تمييزا دينيا خطيرا، ومن شأن هذا القرار أن يترتب عنه تبعات خطيرة، فمن جهة سيعمل المسلمون على مزيد من التظاهر، بينما سيكسب حزب الجبهة الوطنية مزيدا من الأصوات خاصة وأن الانتخابات الأوروبية على الأبواب.