تسبب التوتر الإيراني السعودي الأخير في استبعاد أي مصالحة بين المغرب وإيران رغم محاولات التفاهم التي حصلت مؤخرا بين طهران والرباط لاستئناف هذه العلاقات بعد أكثر من أربع سنوات من القطيعة الدبلوماسية بين الطرفين
وحصلت القطيعة بين البلدين منذ أربع سنوات بعدما قرر المغرب سحب سفيره من طهران وطالب السفير الإيراني بالرحيل، وذلك على خلفية توتر نتج عن موقف مغربي داعم لوحدة البحرين واتهام طهران نشر المذهب الشيعي في المغرب ووسط الجالية المغربية في دول الاتحاد ألأوروبي.
وعلمت ألف بوست من مصادر سياسية رفيعة أن الرباط وطهران أبديتا منذ أوائل السنة الجارية رغبة في استئناف العلاقات الثنائية عبر أطراف دولية ومنها دولة إسلامية ترعى مصالح المغرب في إيران ومصالح الأخيرة في المغرب.
وبدأت هذه الاتصالات في أواخر حكومة الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد وشهدت وتيرة أكثر مع الرئيس الجديد حسن روحاني الذي يعتبره الغرب مخاطبا جادا في الملف النووي الإيراني. ومن ضمن الشروط التي وضعها المغرب توقف إيران عن نشر المذهب الشيعي في المغرب وعدم التغلغل وسط الجالية المغربية في الخارج.
لكن التطورات الأخيرة التي تقودها العربية السعودية وفرنسا ضد المشروع النووي الفرنسي جعلت المغرب يجمد عملية التقارب التي ترغب فيها طهران. وعلى ضوء هذا، أصبح التقارب بين البلدين رهين بمستوى التفاهم بين العربية السعودية وإيران وبصورة أكبر بين السنة والشيعة.