تبوأت الجامعات الأنجلوسكسونية المراكز العشرين الأولى في الترتيب الذي تصدره جامع شنغهاي للجامعات في العالم البالغ عددها 17 ألف، ويبرز الترتيب الصادر اليوم 15 غشت تراجع التعليم الفرنسي ولا تحضر اي جامعة مغربية في الترتيب ل 500 جامعة الأولى في العالم.
وأصبح التصنيف الذي تقوم به شنغهاي منذ 2003 للجامعات العالمية تقليدا قويا يعتمد به ومرجعا يتمتع بمصداقية. والتقرير الصادر يوم 15 غشت الجاري يؤكد الهيمنة الأمريكية وبعدها البريطانية. وتحتل الجامعات الأمريكية المراكز الأولى وعلى رأسها هارفارد وستانفورد والمعهد التكنولوجي مساسوشيت وبيركلي، وتوجد 16 جامعة أمريكية ضمن عشرين الأوائل مثب برينستون في المركز السادس ويال في 11.
وتوجد جامعة كامبردج البريطانية في المركز الخامس وأكسفورد في المركز العاشر بينما المعهد الفيدرالي السويسري يحتل المركز 19. وعادت الجامعات الفرنسية لتحتل مركزا متأخرا، حيث أن أول جامعة فرنسية هي بيير وماري كوري في المركز 35 وتليها أورساي باري في المركز 39.
وتوجد جامعات أغلب الدول المتقدمة مثل المانيا وإيطاليا وكندا وروسيا أو الصاعدة مثل البرازيل والتشيلي في التصنيف الذي شمل 500، بينما تجلى الحضور العربي في أربع جامعات سعودية ، جامعة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
ولا توجد اي جامعة مغربية ضمن 500 الأولى، وهذا الغياب هو منطقي للغاية للأسباب التالية: حداثة الجامعات المغربية مقارنة مع الجامعة الأخرى العريقة، عدم تمكين الدولة الجامعات من إمكانيات مقارنة مع الجامعات العريقة أو الجامعات الحديثة التأسيس مثل تلك التي في العربية السعودية، وثالثا غياب رؤية استراتيجية للدولة المغربية للتعليم الجامعي في دولة تحظى مهرجانات الغناء فيها بالأسبقية.
ومن مظاهر أولوية المهرجانات الغنائية على حساب البحث العلمي هو مشاركة مختلف الهيئات الحكومية وغير الحكومية في تنظيم مهرجانات بمعدل ست وسبع مهرجانات لكل مدينة كبيرة ومتوسطة وصغيرة سنويا وخاصة في فصل الصيف. بينما لا يشهد الصيف تنظيم جامعات صيفية لتطوير قدرات الطلبة والخبراء، وتكاد تنعدم المؤتمرات العلمية.