ارتفع تنديد عدد من الهيئات الوطنية والدولية بقرار الدولة المغربية ملاحقة نقيب الصحافيين المغاربة عبد الله البقالي بتهمة الإساءة الى الولاة والعمال في الانتخابات البلدية الأخيرة.
وكان عبد الله البقالي قد أكد في تصريحات هاتفية لليومية “اليوم 24” استعمال المال الحرام في الانتخابات البلدية التي شهدها المغرب، وهي ملاحظات يتداولها الرأي العام المغربي بل وحتى بعض المسؤولين السياسيين الذين يتحدثون عن أموال مشبوهة. وقرر وزير الداخلية محمد حصاد ملاحقة عبد الله البقالي مدير جريدة العلم ويطالب بعقوبات مالية وحبسية، حسبما نشرت جريدة العلم.
وارتفعت بيانات التنديد بهذه المتابعة المصنفة بالمتابعة السياسية سواء من طرف النقابة الوطنية للصحافة المغربية أو هيئات دولية مثل الصحافيين العرب وأقلام مغربية.
وهي المرة الثانية خلال العقدين الأخيرين التي يتعرض فيها مدير جريدة العلم لملاحقة قضائية بعدما كانت وزارة الداخلية قد قررت في عهد إدريس البصري ملاحقة المدير الأسبق عبد الكريم غلاب بسبب الأخبار حول إضراب فاس سنة 1991.
وتميزت وزارة الداخلية سواء الوزارة نفسها أو مؤسسات مرتبطة بها مثل الشرطة خلال السنة الأخيرة برفع الدعاوي ضد الصحافة المغربية، ومن ضمن الدعاوي الغريبة هي ملاحقة يومية “أخبار اليوم” على مقال تضمن معطيات حول الهجرة، حيث قالت الوزارة أنه تسفيه لمجهوداتها في محاربة الهجرة بدل الاكتفاء ببيان توضيحي.
بيان النقابة
بقرار ملغوم توصل الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية باستدعاء مباشر من وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالرباط للمثول أمام هيئة المحكمة في جلسة يوم الثلاثاء فاتح مارس المقبل.
وعلى إثر هذا الحدث المباغت، عقد فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية اجتماعا طارئا يوم الأربعاء 24 فبراير 2016 للتداول في الخطوات النضالية التي يستدعيها الحدث.وفي هذا الإطار، يعلن فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية تضامنه المطلق مع الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية ضد الاستهداف الممنهج الذي تشنه جهات حكومية لضرب الدور النضالي والريادي الذي تلعبه النقابة من أجل الدفاع عن حرية التعبير والصحافة، كما يعتبر فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية متابعة الزميل رئيس النقابة هو رسالة موجهة إلى الجسم الصحافي ولضرب كل الغيورين والمناضلين على مصير المهنة في شخص رئيسها.
كما أنه يعتبر مؤشرا واضحا على التراجع الخطير عن حرية الصحافة والتعبير ببلادنا وتضييقا على الحريات النقابية الفردية منها والجماعية.
في هذا الإطار يعلن فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية للرأي العام الوطني مايلي:
– اتخاذ جميع الوسائل النضالية من أجل الدفاع على حرية التعبير والصحافة.
– التضامن المطلق واللامشروط مع الزميل رئيس النقابة عبد الله البقالي.
– العزم على تنظيم وقفة احتجاجية أمام ابتدائية الرباط تزامنا مع جلسة الثلاثاء فاتح مارس المقبل تنديدا بالحملة العدائية ضد الزميل عبد الله البقالي وضد الصحافة المغربية.
ويعتبر فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية محاكمة الزميل البقالي صورية لا تستند على أي منطق موضوعي وواقعي، لذا يؤكد فرع الرباط مواصلة النضال في إطار النقابة الوطنية للصحافة المغربية للتصدي لكل الممارسات التي من شأنها التضييق والمساس بحرية الصحافة والإعلام.
عاشت النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
فرع الرباط