نفت جبهة البوليساريو دخول قواتها أو رفقة دوريات موريتانية الى منطقة لكويرة الساحلية، وكان المراقبون يعتبرون حدوث هذا الأمر في حالة حصوله بمثابة إعلان حرب.
وتناولت عدد من المنابر الإعلامية المغربية والموريتانية وتلك المتعاطفة مع جبهة البوليساريو خبرا يفيد بدوريات مشتركة بين قوات موريتانية وجبهة البوليساريو لمواجهة الإرهاب والإجرام المنظم. وذهبت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة (غير رسمية) الى الحديث عن اتفاق غير معلن بين موريتانيا وجبهة البوليساريو تشارك فيه قوات تابعة للأخيرة في دوريات لمواجهة الإرهابيين ومهربي المخدرات في منطقة لكويرة.
ونفت البوليساريو يومه السبت هذه الأخبار واعتبرتها غير صحيحة في تصريحات لمسءوليها العسكريين جرى نشرها في الموقع الاعلامي الرسمي للجبهة، بينما كانت الرباط ونواكشوط قد التزمتا الصمت بشأن هذه الأخبار. وذهبت بعض وسائل الاعلام ومنها ألف بوست الى تأكيد دخول قوات موريتانية الى منطقة لكويرة ولكن لحماية علماء تابعين لجمعية غير حكومية تدرس هجرة الطيور، حيث تعتبر لكويرة فضاء تقيم فيه الطيور لبعض الوقت في رحلتها من أوروبا نحو إفريقيا شتاء ثم عودتها في نهاية فصل الربيع.
وتقوم القوات الموريتانية بين الحين والآخر بتسيير دوريات في لكويرة لتفادي استوطانها من قبل المهربين أو التحول الى فضاء إرهابي، وتعتبرلكويرة التي كانت تطلق على مدينة صغيرة في الوقت الراهن منطقة خالية إلا من بعض الصيادين، في حين أن لكويرة أصبحت تطلق على منطقة شاسعة من الصحراء في التقسيم الإداري المغربي.
وكان المراقبون يعتبرون أن مشاركة قوات من البوليساريو في هذه الدوريات سيحمل خطرا على السلم الهش في الوقت الراهن في نزاع الصحراء المغربية، لاسيما وأن العلاقات بين الرباط ونواكشوط لم تعرف بعد طريقها الى التطبيع الكامل بسبب غياب سفير موريتاني في المغرب منذ ثلاث سنوات.