قدم حقوقيون تابعون للبوليساريو في جنيف في إطار الأمم المتحدة تقريرا حول ما يفترض أنه مقابر جماعية في امغالة في الصحراء، كما شهدت الجمعية المغربية ندوة حول هذا الموضوع. ومن المنتظر أن يشهد هذا الملف تطورات مستقبلا.
وعثر فريق طبي متخصص في مفقودي الحروب الأهلية والقضايا السياسية خلال يونيو الماضي على مقبرتين جماعيتين في منطقة مغالا وراء الجدار الأمني في الصحراء، وهي منطقة يفترض أنها تابعة للبوليساريو.
وتبين من خلال فحص الحمض النووي وشهادات بعض الأشخاص أن الأمر يتعلق بمفقودين قال المغرب أنهم توفوا رهن الاعتقال، لكن الفريق الطبي أكد أنهم لقوا حتفهم في فبراير 1976 رميا بالرصاص.
وقدم الفريق الطبي الإسباني الخميس من الأسبوع الجاري في ندوة صحفية في جنيف على هامش الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تقريرا أمام الصحافة الدولية حول مقبرتين جماعيتين ثم العثور عليها في امغالا وبهما ثمانية جثث، واعتبرها الأولى ضمن سلسلة من المقابر الأخرى التي يمكن العثور عليها في منطقة الصحراء. ويؤكد أن الأمر يتعلق بضحايا يعودون الى مرحلة 1975-1981.
ونزل البوليساريو بثقل وازن في الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي بدأت منذ أيام وستنتهي يوم 27 سبتمبر الجاري، حيث يقدم تقارير حول ما يعتبره خروقات تقوم بها القوات الأمنية المغربية في الصحراء.
وحول موضوع المقبرتين الجماعيتين في امغالا، احتضنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط أمس الجمعة ندوة حول هذا الموضوع من تنظيم جمعيات حقوقية صحراوية ومشاركة حقوقيين موالين لتقرير المصير مثل إبراهيم دحان والغالية دجيمي ومحمد المتوكل. وأكد هؤلاء النشطاء أن المقبرتين الجماعيتين في ماغالا يتطلب تحركا دوليا للوقوف على ما أسماه مقابر جماعية في الصحراء.
وسيعمل البوليساريو على تدويل ملف المقبرتين الجماعيتين ضمن استراتيجية توظيف حقوق الإنسان في الصحراء القائم مع المغرب، وسيواجه الأخير صعوبات حقوقية أمام المنتظم الدولي.