تعرب جبهة البوليساريو عن قلق من موقف الحكومة الإسبانية التي ترفض حتى الآن استقبال اي مسؤول من هذه الحركة. ومن المنتظر أن تمارس البوليساريو ضغطا على اسبانيا لكي تؤيد تقرير المصير بعد شغلها منصبا في مجلس الأمن الدولي ابتداء من يناير لمقبل.
وتحفظت جبهة البوليساريو في اجتماع أمانتها العامة الأخير على اسبانيا، واعتبرت أنها انحازت الى الموقف المغربي خلال موقفها غير المدعم للولايات المتحدة التي طالبت بتكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية. وطالب بيان للبوليساريو اسبانيا التحلي بالشجاعة والدفاع عن تقرير المصير ، مؤكدة أنها “تتحمل المسؤولية التاريخية” لأنها سلمت الصحراء للمغرب سنة 1975.
وأصيب قادة جبهة البوليساريو بخيبة أمل حقيقية جراء رفض رئيس الحكومة ماريانو راخوي استقبال محمد عبد العزيز. وكان الحزب الشعبي الحاكم قد تعهد للبوليساريو باستقبال زعيمه مباشرة بعد وصوله الى السلطة، ومرت سنة وثمانية أشهر على وصول الحزب الشعبي الى السلطة ولم يحصل اللقاء.
ولم تعد جبهة البوليساريو ترغب في حدوث اللقاء بل في تبني اسبانيا دعم واضح لتقرير المصير وتكليف قوات المينورسو في الصحراء عندما ستصبح عضوا في مجلس الأمن الدولي ابتداءا من يناير المقبل.
وتتمتع جبهة البوليساريو بتعاطف كبير وسط الطبقة السياسية والمثقفة والرأي العام الإسباني، وستعمل على توظيف هذا التعاطف للضغط على حكومة مدريد.