ترفع جبهة البوليساريو من إيقاع تحركاتها على المستوى الدولي، بالتزامن مع اقتراب معالجة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، حيث تراهن على مناورات عسكرية وتحركات دبلوماسية وحقوقية.
وضمن استراتيجية التأثير في الأحداث في نزاع الصحراء، خاضت القوات العسكرية للبوليساريو مناورات عسكرية في منطقة تيفاريتي التي يفترض أنها مغربية وتقع وراء الجدار. وهذه هي المناورات الثانية في بضعة أشهر التي تقوم بها جبهة البوليساريو. وتعتبر هذه المناورات، وفق الكثير من التحاليل، طريقة للضغط على الأمم المتحدة لتبني موقفا جذريا في القرار المقبل الحاص بالصحراء.
ورغم وقوع هذه المناورات وراء الجدار العازل، وهي منطقة يفتض أنها مغربية، لم يتقدم المغرب رسميا باحتجاج رسمي الى منظمة الأمم المتحدة.
ومن جهة أخرى، تستمر البوليساريو في الرهان على القارة الإفريقية، حيث بدأ الاتحاد الإفريقي يتحول الى المنصة الرئيسية لمطالب استفتاء تقرير المصير. وفي هذا الصدد، طالب الاتحاد الإفريقي عبر ما يسمى مجلس السلم الأمن التابع له بضرورة الإسراع بتقرير المصير في الصحراء.
وكان بيان الاتحاد الإفريقي قويا للغاية ضد المغرب من خلال وصفه الصحراء المستعمرة والتشديد على مراقبة حقوق الإنسان ووقف استغلال الثروات الطبيعية وبنود أخرى للضغط على المغرب.
ووسط كل هذه التطورات، تقوم الناشطة الصحراوية أميناتو حيدر بحملة في الولايات المتحدة الأمريكية للدفاع عن أطروحة مراقبة قوات المينورسو لحقوق الإنسان في نزاع الصحراء. ويفضل البوليساريو قيام حيدر بالجولة الأمريكية لأنها الوجه الأبرز لهذا النزاع أكثر بكثير من زعيم الجبهة محمد عبد العزيز.