أقدمت عائلات صحراوية هذه الأيام رفقة البوليساريو وأفراد المينورسو على إعادة دفن رفات بعض أفرادها الذين كانوا في عداد المفقودين في نزاع الصحراء، وذلك بعدما عثر فريق طبي اسباني عليهم.
وكان راع للغنم قد عثر على بقايا بشرية في إقليم اسمارة في الجهة الأخرى من الجدار الفاصل، وتولت بعثة طبية شرعية من اسبانيا التنقيب والبحث وتحليل الحمض النووي للضحايا في شهر نوفمبر الماضي، وانتهى الأمر أن الرفات تعود الى صحراويين لقوا مصرعهم بعدما اعتقلهم الجيش المغربي سنة 1976، حيث جرى الكشف عن الخبر في الأسبوع الثاني من سبتمبر الماضي. وكانت هيئة الانصاف والمصالحة قد اعتبرتهم من ضحايا النزاع واعترف بموتهم إبان الاعتقال.
وعملت البوليساريو رفقة عائلات الضحايا وموظفين من المينورسو على إعادة دفن البقايا في مكان العثور عليهم، ولكن هذه المرة في مقابر تحمل تعريفا للضحايا.
ويعتبر البوليساريو أن هذه المقبرة واحدة من العشرات تضم رفات صحراويين ضحايا الحرب في السبعينات والثمانينات، ويعمل على توظيفها حقوقيا في المنتديات الدولية ضد المغرب في إطار استراتيجية توظيف حقوق الإنسان.