وضعت البوليساريو خطة دبلوماسية جديدة خاصة بسنة 2014 ترمي الى استعادة المبادرة والعمل على كسب اعتراف مزيد من الدول بما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” المعلن من طرف واحد. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب قرار المغرب تغيير خطابه السياسي وتبني دبلوماسية هجومية في نزاع الصحراء.
وعقد زعيم حركة البوليساريو محمد عبد العزيز ما بين الجمعة والأحد الماضيين لقاءا مع دبلوماسيي الحركة في تندوف لدراسة تطورات نزاع الصحراء سنة 2014، وركز على نقاط متعددة بهدف محاصرة المغرب. وعلاوة عل انتقاد المغرب وتوجيه اتهامات شتى، حثّ ممثلي الحركة وسفراءها في الدول التي تعترف بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” على مواجهة دبلوماسية الرباط دوليا.
وفي الوقت نفسه، طلب منهم العمل من أجل الحصول على اعترافات جديدة لصالح الدولة المعلنة من طرف واحد. وتتجلى العناصر الأخرى لهذه الاستراتيجية في تدويل قضية معتقلي مخيم أكديم إيزيك وكذلك العمل على تحميل مسؤولية فشل المباحثات للمغرب لرفضه استفتاء تقرير المصير.
وتأتي مبادرة محمد عبد العزيز ردا على الحملة التي ينوي المغرب القيام بها دوليا للتعريف بمزايا الحكم الذاتي. كما تأتي بعدما تعرض البوليساريو لنكسات دبلوماسية نتيجة إقدام بعض الدول على سحب الاعتراف أو تعليق العلاقات مثل الباراغواي التي قررت منذ ثلاثة أيام تعليق العلاقات مع الدولة التي أعلنها البوليساريو.
وتتزامن مبادرة البوليساريو مع التصور الجديد الذي يرغب المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس نهجه والمتمثل في مباحثات فردية لتهيئة أجواء المفاوضات مباشرة.
وستكون سنة 2014 قوية التنافس بين المغرب وجبهة البوليساريو بدعم من الجزائر في ظل ما يفترض أن نزاع الصحراء قد بدأ يقترب من نهايته.