فيما يشدد الرئيس السوري بشار الأسد بكل مناسبة على عدم مسوؤلية نظامه على ضرب سوريين باسلحة كيماوية ، تمضي واشنطن في الإعلان عن خططها ونواياها بخصوص هجومها الوشيك، وأعلنت وازارة الدفاع الامريكية في هذا السياق عن خطط لضرب سوريا لمدة ثلاثة أيام و بكثافة متجاوزة ما كان مقررا لدى واشنطن. وفيما يشبه التحسب لضربة وشيكة اعلنت دول الجوار مثل تركيا و الاردن وإسرائيل عن حزمة إجراءات للتعامل مع تداعيات الضربة الغربية لنظام الأسد.
الأسد يجدد نفي وجود دليل فعلي على الهجوم الكيماوي
يستمر النظام السوري في نفي وقوع هجوم كيماوي من جانبه على مواطنين سوريين، ردا على اتهمات لدول غربية على رأسها الولايات المتحدة الامريكية و فرنسا ودول عربية في مقدمتها السعودية.وفي هذا السياق نقلت قناة سي بي إس التلفزيونية الاحد عن بشار الأسد قوله:” إنه لا وجود لدليل حاسم ” على مسؤولية نظامه على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مواطنين سوريينز وأضافت في خلاصة تستبق نشر المقابلة مع الرئيس السوري كاملة، نقلا عن الأسد : لا يوجد دليل على انني أستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبي”.
وتتهم دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا نظام دمشق باستهدف مواطنين سوريين بأسلحة كيماوية، وعرض البيت الابيض على الكونغرس صورا مرئية عن أشخاص سوريين يعانون من حالات مأساوية جراء تداعيات إصاباتهم بمواد كيماوية ولدت لديهم اختناقا وفقدان التحكم في حركات الجسم.وذلك بغرض حث الكونغرس على المصادقة على توجيه ضربة عسكرية لدمشق.
الفيديو الذي عرضه البيت الابيض عن ضحايا سوريين لقصف كيماوي
البنتاغون يخطط لتوجيه ضربات قوية ومكثفة على مدى ثلاث أيام متتالية لسوريا
بموازاة مع مساعي واشنطن لجلب الدعم سواء السياسي المحلي او الدولي لقرار توجيه ضربة عسكرية لسوريا، يمضي البنتاغون في رسم الخطط المتعلقة بالضربة العسكرية المنتظرة. وقال مسؤلون عسكريون امركيون في حديث لهم نقلته عنهم صحيفة لوس انجلس تايمز أن وزارة الدفاع الأمريكية “تخطط لتوجيه ضربات صاروخية كثيفة تتبعها هجمات إضافية على اهداف قد تكون لم تُصَبْ بما فيه الكفاية”.
وكشفت الصحيفة الامريكية نقلا عن ذات المسؤولين ان البيت الأبيض” طلب اهدافا موسعة اخرى لما هو مقرر”. وقد تداولت وسائل الإعلام الامريكية معلومات تشير إلى “وجود خمسين هدفا” ينتظر ان تستهدفها الضربة العسكرية الغربية في سوريا.
دول الجوار تسنتفر قواتها على الحدود
تستنفر دول الجوار السوري قواتها العسكرية على الحدودو للتعامل مع تداعيات الضربة العسكرية الغربية لسوريا فبينما عززت تركيا من انتشار جيشها على الحدود مع سوريا، اتخذت الاردن إجراءات امنية ووقائية احترازية، فيما نشرت إسرائيل ترسانة من البطاريات على الحدود لصد الصواريخ التي تستهدفها .
وقالت رويترز إن تركيا عززت دفاعاتها ونشرت قوات إضافية على حدودها الشرقية مع سوريا. ونصبت كذلك وحدات إطلاق آلية تستخدم صواريخ ستينجر للدفاعات الجوية القصيرة المدى على قمة تل يشرف على مدينة يايلاداجي باقليم هاتاي على الحدود مع سوريا. وتأتي هذه التعزيزات تماشيا مع دعم تركيا لتوجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد، حيث كان أ علن رئيس الحكومة الطيب رجب اوردوغان في مناسبات سابقة عن استعداد بلاده للمشاركة في أي تحالف دولي ضد سوريا.
وفي الاردن قالت وسائل الإعلام المحلية إن عمان اتخذت كافة الاستعدادات اللازمة للتعاطي مع تداعيات ا لضربة العسكرية على سوريا، سواء للتعامل مع تدفق ا للاجيئن او للتصدي لمحاولات تسلل مقاتلين إلى الاراضي الاردنية.
وعلى صعيد آخر اعلنت إسرائيل عن حالة تأهب قصوى في صفوف الجيش، وعن نشرها لبطاريات مضادة للصورايخ لاعتراض أي هجوم صاروخي على إسرائيل من قبل الجيش السوري او اطراف مقربة منه .وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية انه جرى فتح الملاجئ بعدد من المواقع وتعزيز الحماية على المنشئات الرسمية الإسرائيلية وخاصة القريبة من هضبة الجولان المحتلة، ومبرزة أن تل أبيب تعيش حالة استنفار هي الأعلى منذ حرب لبنان الثانية في العام2006.