تحركت المدمرة بورتر الأمريكية من البحر الأسود في تجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، ويجهل هل ستقوم باعتراض السفينة الإيرانية حاملة النفط “غريس 1” التي أصبحت تحمل اسم “أدريان داريا 1”.
وأفرج القضاء في صخرة جبل طارق منذ أيام عن السفينة الإيرانية التي جرى احتجازها منذ بداية الشهر الماضي بتهمة خرق القوانين الأوروبية بسبب الاعتقاد أنها كانت تحمل شحنة نفط الى سوريا. ورفضت لندن استمرار احتجاز السفينة رغم صدور مذكرة قضائية أمريكية بتهمة تورط السفينة في غسيل الأموال لصالح الحرس الثوري الذي صنفته الولايات المتحدة حركة إرهابية.
وعلاوة على هذا، ترفض لندن تطبيق القرار الأمريكي رغم وصول تعزيزات عسكرية جديدة الى صخرة جبل طارق مساء السبت ويتعلق الأمر بسفينتين حربيتين وهما: HMS Kent و HMS Defender، حيث ستتوجه السفينتان غدا نحو الخليج العربي لتعويض سفن حربية بريطانية أخرى، وهذا يعني أنها ستكون في نفس خط إبحار السفينة الإيرانية التي يعتقد أنها ستتوجه الى جزيرة يونانية، وفق ما أوردت رويترز اليوم الاثنين.
وتحجم كل الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط القيام باعتراض السفينة التي يبدو أنها متوجهة الى اليونان، وذلك لتفادي التوتر مع طهران وكذلك لرفضها السياسة الأمريكية ضد إيران.
وفي اليوم نفسه الذي قرر فيه القضاء في جبل طارق الإفراج عن السفينة والترخيص بإبحارها، تحركت مدمرة أمريكية وهي بورتر من البحر الأسود حيث كانت تجري مناورات مع رومانيا نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وفق الموقع الرقمي العسكري يو إس ني نيوز. ويجهل هل ستقدم هذه المدمرة والسفن الحربية المرافقة لها على اعتراض حاملة النفط الإيرانية.
ومن خلال المؤشرات الأخيرة في علاقات التوتر بين إيران والولايات المتحدة خاصة تجنب الرد على إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة غلوبال هاوك الأمريكية، هناك احتمال قوي بإحجام البنتاغون على تطبيق المذكرة القضائية الأمريكية. لكن في الوقت ذاته، هناك احتمال بمنع السفن العسكرية الأمريكية التحاق السفينة الإيرانية بأي ميناء سوري.
وتحرك المدمرة الأمريكية بورتر هو الذي دفع إيران الى التحذير من مغبة اعتراض حاملة النفط، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي: “مثل هذا الفعل.. سيعرض سلامة الشحن في المياه الدولية للخطر. لقد أصدرنا تحذيرا من خلال القنوات الرسمية، وخصوصا عبر السفارة السويسرية”.