لم يقبّل لاعبو فريق الرجاء البيضاوي يد الملك قبل بداية المباراة وخلال تسليم الجوائز بعد المباراة النهائية لكأس العالم للأندية البطلة “موندياليتو” التي احتضنتها مراكش ليلة اليوم. ويبدو أن البروتوكول الملكي طلب منهم ذلك تفاديا للتعاليق والانتقادات الذي يمكن أن تنتج عن ذلك دوليا.
وكانت عشرات القنوات العالمية تنقل المباراة ولاحقا توزيع الجوائز، وخلال وصول لاعبي فريق الرجاء البيضاوي عند الملك الذي كان في منصة الكأس، قبّله جميع اللاعبون بدون استثناء في كتفه بل وتعمد الملك أن يتم تقبيل كتفه وليس يده، كما أن الجميع قبله في كتفه قبل بداية المباراة. وتعمد الملك شخصيا، إبعاد يده لكي لا يقبلها أي لاعب مغربي.
وهذا التصرف من اللاعبين يعتبر مفاجأة حقيقية ولا يمكن أن يتم بدون توصية وأوامر خاصة وأن الرياضيين يكونون الأكثر تقبيلا لليد بل هو ناتج عن طلب البروتوكول الملكي منهم ذلك.
وكان يشاهد المباراة وتوزيع الجوائز مئات الملايين في مختلف القارات لأن المباراة نقلتها عشرات القنوات العالمية، وكان منظر تقبيل اليد سيخلف الكثير من التعاليق السلبية، ولهذا فضل الملك تفادي هذا المشهد.
وسبق للصحافة الدولية أن انتقدت تقبيل يد الملك واعتبرت ذلك من بقايا العبودية، بينما يدافع المغاربة المنتمين الى الصف المحافظ عن هذا التقليد ويعتبرونه من مظاهر الاحترام نحو الملك.