تقدم نواب الحزب الاشتراكي وحزب اتحاد التقدم والديمقراطية في البرلمان الإسباني بأسئلة الى الحكومة حول التعاون بين الرباط ومدريد حول مكافحة الهجرة السرية في سبتة ومليلية المحتلتين ومنها السور الذي يشيده المغرب. وبينما يتحرك البرلمان الإسباني، يوجد صمت مطلق وسط البرلمان المغربي الذي لا يستطيع نوابه معالجة بناء الرباط لسور حول مليلية.
وتضمنت النشرة الخاصة بالبرلمان الإسباني هذه الأسئلة المقدمة من طرف الحزبين التي ستجيب الحكومة عنها الحكومة خلال الجلسات المقبلة. وتركز الأسئلة على نوعية التعاون بين المغرب واسبانيا، وتتناول بناء السياج المغربي حول مليلية المحتلة، ونسبة المهاجرين الذين استطاعوا التسلل الى المدينتين المحتلتين وعمليات الترحيل ضمن معطيات أخرى متعلقة بهذه الظاعهرة.
ويعتبر موضوع الهجرة في اسبانيا من المواضيع الحاضرة في النقاش السياسي والاجتماعي وفي البرلمان باستمرار، خاصة في ظل عمليات التسلل التي يقوم بها المهاجرون الأفارقة الى سبتة ومليلية خلال الشهور الأخيرة. ويجري تناول هذا الموضوع من زوايا مختلفة يغلب عليها الجدل السياسي واختلاف المواقف بشكل جذري أحيانا.
وبينما يحضر موضوع الهجرة ومنها السور السلكي الذي يشيده المغرب حول مليلية، يلتزم البرلمان المغربي الصمت. وكانت بعض الأحزاب قد أعلنت نيتها التقدم بأسئلة عن بناء المغرب سورا حول مليلية لأنه يزكي الحدود الاستعمارية، لكنها تراجعت في ظل ظروف غامضة.
ولأول مرة في تاريخ العلاقات الثنائية، يقدم المغرب على بناء سور يحمي به مدينة تقع تحت الاستعمار ويطالب باستعادة السيادة عليها. وأقدم المغرب مؤخرا على تجميد كل إشارة الى سبتة ومليلية بما في ذلك في الخطب الملكية.