تقدمت البرازيل باحتجاج رسمي شديد اللهجة ضد الولايات المتحدة بسبب تجسس هذه الأخيرة على مراسلات الرئيسة ديلما روسيف، واعتبرت ذلك مسا خطيرا بالسيادة البرازيلية، وأكدت أنها تنتظر ردا كتابة من واشنطن حول هذا الحادث.
وكشف عميل وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن عملية تجسس عالمية استهدفت بها الولايات المتحدة كل حكومات العالم تقريبا وهو ما شكل فضيحة لواشنطن التي تحاول أن تسيطر على الانعكاسات السلبية. ويوجد سنودن في موسكو بعدما حصل على اللجوء السياسي في أعقاب هروبه من الولايات المتحدة.
وأوردت القناة التلفزيونية البرازيلية غلوبو فانتستيكو أمس أن روسيف تعرضت لعملية تجسس ممنهجة من الولايات المتحدة شملت مكالماتها الهاتفية وبريدها الإلكتروني، وعقدت الرئيسة أمس لقاءا فوريا مع وزرائها، وكان من نتائجه استدعاء وزارة الخارجية البرازيلية للسفير الأمريكي الذي احتجت عليه وطالبت برد كتابي حول هذه الفضيحة.
وترى الحكومة البرازيلية أن البرازيل لا يوجد فيها تهديد إرهابي يهدد الأمن القومي الأمريكي، واعتبر وزير الاتصالات باولو بيرناردو أن الهدف الرئيسي من التجسس هو تحقيق واشنطن لمكتسبات تجارية وصناعية بتجسسها على مشاريع البرازيل.
وتستهدف الولايات المتحدة البرازيل بالتجسس لأنها تعتبرها قوة اقتصادية وسياسية وعسكرية سائرة في طريق الهيمنة على منطقة أمريكا الجنوبية وتهدد مصالحها في هذه المنطقة.