قام مجهولون باغتيال كولونيل في الجيش البرازيلي قدم اعترافات “للجنة الحقيقة البرازيلية” بجرائم وقعت إبان حقبة الدكتاتورية، وتتحدث وسائل الاعلام المحلية والطبقة السياسية عن دوافع سياسية لتفادي مزيد من الاعتراف ستورط قادة عسكريين سابقين.
وأوردت الصحافة البرازيلية أنه جرى العثور على الكولونيل باولو مالهاييس مقتولا أمس الجمعة في مننزله نوفا إغواسو في ولاية ريو دي جانيرو. وكان ثلاثة أشخاص قد اقتحموا منزله وقاموا بخنقه وحملوا معهم حاسوبه الشخصي وأسلحة قديمة كان يحتفظ بها.
وتؤكد الجمعيات الحقوقية في البرازيل أن اعترافات الكولونيل كانت حاسمة في معرفة طريقة عمل “دار التعذيب بيتروبوليس”، حيث تمت تصفية عدد من المعارضين السياسيين. وقبل اعترافاته، نجى شخص واحد مر من هذه الدار وروى أساليب التعذيب، ولكن تصريحات الكولونيل أكدت هذه الأساليب وألقت الضوء على الكثير من عمليات التعذيب والاغتيال والاختطاف.
وكان باولو مالهيس قد أدلى باعترافاتهم أمام “لجنة الحقيقة البرازيلية” التي تأسست سنة 2012 وتبحث في ملفات التعذيب إبان الحقبة الدكتاتورية التي عاشتها البلاد ما بين سنتي 1964 الى 1985. ويوجد قانون العفو العام الذي يحول دون محاكمة المتورطين في هذه الخروقات، ولكن هناك توجه لدى الدولة برئاسة ديلما روسيف وجمعيات حقوقية بضرورة فتح ملفات الحقبة ومحاكمة المتورطين. وكانت رئيسة الدولة بدورها ضحية الاعتقالات إبان الحقبة العسكرية.