أعلن المكتب الإعلامي للدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المصري للشئون الدولية أنه تقدم بخطاب استقالة من مهام منصبه لرفضه فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، فيما اعلن التفلزيون المصري ان مئات من انصار مرسي غادروا منطقة رابعة العدوية في القاهرة .
وكتب البرادعي، نائب الرئيس للعلاقات الدولية، في رسالته الى الرئيس المصري “اصبح من الصعب علي ان استمر في تحمل مسؤولية قرارات لا اتفق معها وأخشى عواقبها ولا أستطيع تحمل مسؤولية قطرة واحدة من الدماء أمام الله ثم أمام ضميري ومواطني خاصة مع إيماني بأنه كان يمكن تجنب إراقتها”.
واعتبر البرادعي في رسالته ان “المستفيدين مما حدث اليوم هم دعاة العنف والإرهاب والجماعات الأشد تطرفا وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله”.
وقال البرادعي ايضا ان “امن واستقرار وتقدم الوطن لا يتحقق الا من خلال التوافق الوطني والسلام الاجتماعي الذي يتحقق من خلال إقامة الدولة المدنية وعدم الزج بالدين في غياهب السياسة واستلهام مبادئه وقيمه العليا في كل مناحي الحياة.”
وتابع البرادعي ” إلا أن الجماعات التي تتخذ من الدين ستارا والتي نجحت في استقطاب العامة نحو تفسيراتها المشوهة للدين حتى وصلت للحكم لمدة عام يعد من أسوأ الأعوام التي مرت على مصر حيث أدت سياسات الاستحواذ والإقصاء من جانب والشحن الإعلامي من جانب أخر إلى حالة من الانقسام والاستقطاب في صفوف الشعب.”.
واضاف “وكما تعلمون فقد كنت أرى أن هناك بدائل سلمية لفض هذا الاشتباك المجتمعي وكانت هناك حلول مطروحة ومقبولة لبدايات تقودنا إلي التوافق الوطني، ولكن الأمور سارت إلي ما سارت إليه، ومن واقع التجارب المماثلة فإن المصالحة ستأتي في النهاية ولكن بعد تكبدنا ثمنا غاليا كان من الممكن – في رأيي – تجنبه.”.
وادى تدخل قوات الامن لفض الاعتصامين في رابعة العدوية في القاهرة الى مقتل 124 شخصا حسب مراسل فرانس برس، في حين اعلنت الحكومة المصرية مقتل 147شخصا في كافة انحاء مصر.