نشرت جريدة الباييس تحليلا حول الدبلوماسية المغربية الحالية مؤكدة أنها تواجد تحديين كبيرين، هما الأزمة التي تتفاقم مع فرنسا ووقف جهات فرنسية وراء لإفشال المصالحة وملف تسريب وثائق سرية في تويتر من طرف الجهة التي تحمل اسم كريس كولمان24.
وفي مقال منشور يومه الخميس بعنوان “فرنسا وتويترليكس يحاصران الدبلوماسية المغربية”، كتبت الباييس عن مدى حضور الأزمة الفرنسية وتسريبات كريس كولمان في أجندة الدبلوماسية المغربية خلال الشهور الأخيرة.
وبعد استعراض مجمل مراحل الأزمة بين باريس والرباطـ تكتب في تحليل لمراسلها الجديد خافيير كاسكييرو بداية الانفراج بإعلان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار زيارة باريس الجمعة من الأسبوع الجاري، وهي الزيارة التي ألغيت بشكل مفاجئ. وتنسب سبب الإلغاء الى مطالب بتوفير حكومة باريس الحماية القضائية للمسؤولين المغاربة الذين يزورون فرنسا.
وحول هذا الإلغاء، تكتبت الباييس “مصادر رسمية حكومية مغربية تعتبر قيام جهات فرنسية مقربة من قصر أورسي (مقر الخارجية الفرنسية) بتسريب هذه الأخبار، وهذا مرتبط باستراتيجية مفترضة لإفشال المفاوضات”، أي المصالحة.
وتنسب الباييس هذه الرواية الى المصادر الحكومية مباشرة، في حين كان الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي قد صرح بأنه سبب التأجيل هو إعطاء الفرصة لتأطير المصالحة ولكي تنضج الأمور.
وتتناول الجريدة ملف كريس كولمان، وتؤكد أنه يقلق الخارجية المغربية بشكل كبير بل ويشكل تحديا، مشيرة الى مثول صلاح الدين مزوار الخميس المقبل في البرلمان لتقديم شروحات.
والمثير هو ما تنقله الجريدة عن مصادر حكومية بأن صلاح الدين مزوار سيوجه الاتهام رسميا الى الجزائر، وجاء في المقال “مصادر حكومية كشفت مسبقا استغلال الوزير مثوله أمام البرلمان ليقدم المعلومات التي حصل عليها وليتهم الجزائر، العدو الكبير للمغرب بسبب موقفها من الصحراء، بأنها تقف وراء حساب كريس كولمان في تويتر وكذلك وراء الهجمات ضد حاسوبات متعددة لمسؤولين سياسيين مغاربة”.
ويسرب كريس كولمان وثائق الخارجية المغربية وحسابات بريدية إلكترونية لمسؤولين في المخابرات العسكرية ومتعاونين منعم منذ قرابة أربعة أشهر في تويتر. وأغلقت إدارة هذا الموقع التواصل الاجتماعي الحساب منذ ثلاثة أيام، ولكنه عاد منذ الجمعة للنشر مجددا.