الائتلاف من أجل اللغة العربية يطالب بإقالة وزير التعليم بلمختار لأنه حالة نادرة في تاريخ التعليم العالمي
يتطور موضوع وزير التعليم رشيد بلمختار الذي صرح بعدم إلمامه باللغة العربية لكي يقدم تصريحا بها، حيث يعتبر حالة خاصة في تاريخ العلوم أو قريب من الوزراء الذين كانوا يعتمدون في الحقب الاستعمارية عبر التاريخ.
وكان هذا الوزير قد صرح لصحفية فرنسية عجزه إعطاء تصريح باللغة العربية لأنه غير ملم بها كفاية. والتصريح يخلف تنديدا عارما في صفوف المثقفين (ليس الفرنكفونيين)، حيث لم يتردد الائتلاف من أجل اللغة العربية بإقالة بلمختار من منصبه كوزير للتربية الوطنية.
ويعتبر الائتلاف ما بدر من الوزير بالسابقة الخطيرة في تاريخ التعليم المغربي، حيث لم يسبق نهائيا أن أقدم وزير مغربي على مثل هذا التصرف.
وفي الوقت ذاته، يعتبر تصرف وزير التعليم بالناذر في تاريخ التعليم ليس المغرب بل العالمي، حيث أنه إذا حدث مثل هذا التصرف في دولة مثل اسبانيا أو فرنسا أو بريطانيا سيتم مباشرة إقالة الوزير.
ويكشف التاريخ عن حالات لا يتحدث فيها مسؤول التعليم اللغة السائدة في التعليم ومنها حالات الاستعمار، حيث كان يحدث أن لا يتحدث المنتدبون السامون سواء من بريطانيا أو فرنسا أو اسبانيا أو إيطاليا اللغة العربية بل كانت تحرص بعض الدول على تعيين مستعربين.