صرح وزير الداخلية اليمني في الحكومة الموالية للتحالف العربي أحمد المسيري للإمارات العربية “بالنصر المبين” بعدما نجحت القوات اليمينة الموالية لها في اقتحام القصر الرائي في عدن، وهو نجاح بتقسيم اليمن.
ويعيش الشطر الجنوبي من اليمن الذي يوجد تحت ما يسمى “الشرعية” المناهضة للحوثيين توترا وحربا مفتوحة بين حلفاء أمس، بين قوات الرئيس هادي عبد ربه والقوات الموالية للإمارات العربية. وبهذا، أصبحت القوات اليمنية الجنوبية التي تهدف الى الانفصال واستعادة اليمن الجنوبي ما قبل سنة 1990 قريبة من تحقيق هدفها. وقد سيطرت منذ يومين على القصر الرئاسي في عدن، مما جعل آخر مؤسسات الدولة التي تعتبر نفسها شرعية تنهار.
ولم تستطع قوات التحالف في هزم الحوثيين بل تعرضت لنكسات حربية بعدما نجح الحوثين في ضرب العمق السعودي وإجبار الإمارات الى الانسحاب من الحرب. لكن قوات التحالف، نجحت في بدء تقسيم اليمن بعد الذي حدث بسقوط عدن على يد قوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا.
ومنذ اندلاع الربيع العربي، تتوفر الإمارات على مخطط استراتيجي يرمي الى تقسيم عدد من الدول العربية، وتستغل الأزمات لتتسرب الى هذه الدول. وقد نجحت في تقسيم ليبيا نسبيا من خلال دعمها لقوات خليفة حفتر، حيث تشارك في هذا المخطط دول أوروبية منها فرنسا. ويرفض حفتر الانضباط الى الحكومة الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة.
والآن، تحاول تطبيق الاستراتيجية نفسها في اليمن، علما أن اليمن سهل للغاية بحكم أن هذا البلد كان مقسما قبل سنة 1990، والآن تحيي الانفصال لتنفرد بالتحكم في اليمن الجنوبي.