لا تستبعد دولة الإمارات العربية بقيام بدور الوساطة بين المغرب والجزائر لتفادي التوتر الحالي بينهما. وتحافظ الإمارات العربية عللا علاقات حوار مع كل من المغرب والجزائر عكس دول عربية أخرى ومنها خليجية التي تحسب على طرف دون الآخر.
وجاء خبر الوساطة من دبلوماسي جزائري، وفق وكالة الأناضول للأنباء، ونقلت عنه يومه الاثنين ما يلي: “إن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “عرض على مسؤولين جزائريين في اتصال هاتفي الخميس الماضي التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي والتخفيف من شدة الأزمة الحالية التي نشبت بين البلدين بعد حادثة تعرض مواطن مغربي لإطلاق نار عبر الحدود منتصف الشهر الماضي”.
ويضيف المصدر “تهدف المبادرة الإماراتية للتخفيف من شدة الأزمة بين الجزائر والمغرب وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها من الاستقرار، ونقل رسائل طمأنة بين الجانبين”.
ولم تكذب الإمارات العربية خبر الوساطة رغم مرور يوم كامل عليه، ولم يصدر أي تكذيب من الرباط أو الجزائر بشأن هذه الوساطة.
وكانت دول عديدة في الماضي ومنها فرنسا والولايات المتحدة واسبانيا ترغب في إصلاح العلاقات بين البلدين، إلا أنها تدخلت عن هذه المساعي. وكانت الأمم المتحدة بدورها تشدد على المصالحة كمدخل يساعد في حل نزاع الصحراء المغربية.
وقد تكون الإمارات من الوسطاء القلائل في العالم أو المحيط والانتماء الاقليمي المرحب بهم في المغرب والجزائر بحكم العلاقات الجيدة التي تجمع هذا البلد الخليجي بالبلدين المغاربيين.
وقد لا تتعدى الوساطة إصلاح البين وتجميد التصريحات النارية بينما تبقى مصالحة حقيقية بعيدة المنال بسبب الأزمة التي أضحت مع مرور الوقت بنيوية في العلاقات الثنائية.