استأنف المغرب والجزائر اللقاءات على مستوى الأجهزة الاستخباراتية لمواجهة التطرف الإرهابي في شمال إفريقيا خاصة بعد تطور الأوضاع سلبا في ليبيا والمخاطر التي تهدد جنوب تونس ومنطقة الساحل.
وتفيد جريدة الوطن في عدد الجمعة الماضية باستئناف المغرب والجزائر ومنذ سبتمبر الماضي اجتماعات أمنية على مستوى هذه الأجهزة، وذلك مرة في الشهر وبشكل دوري بين المغرب والجزائر.
وتأتي هذه الاجتماعات، وفق جريدة الوطن، بعد البرودة التي استم بها التنسيق الأمني قبل سبتمبر الماضي. وتؤكد التقارب بين الأجهزة مجددا لمواجهة مساعي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” إرساء خلايا له في منطقة شمال إفريقيا بشقيها المغرب العربي ومنطقة الساحل. ويتجلى التنسيق في تبادل المعلومات المحصل عليها لمواجهة هذا الخطر.
وعمليا، تراهن داعش على اختراق المغرب العربي مستغلة الفوضى السياسية والأمنية في ليبيا وكذلك ارتفاع نسبة المغاربيين في صفوفها وأساسا التونسيين ثم المغاربة في المركز الثاني والجزائريين في المركز الثالث.
وتجبر خطورة الإرهاب البلدين على التنسيق الأمني رغم التوتر القائم بينهما على خلفية نزاع الصحراء المغربية وكذلك حادثة تدنيس العلم الجزائري في قنصلية هذا البلد في الدار البيضاء. ويضاف ال كل هذا محاولات الجزائر المتكررة لإقصاء المغرب من منتديات ومؤتمرات دولية لمكافحة الإرهاب علاوة على شكوك المغرب في وقوف الجزائر وراء تسريبات كريس كولمان الخاصة بوثائق الدبلوماسية والمخابرات.