تلقي العملية الإرهابية التي شهدتها تونس وخلفت مقتل 22 شخصا وإصابة قرابة خمسين بجروح بانعكاسات سلبية على السياحة التونسية وتمتد الى المغربية التي تعاني من أجواء الإرهاب في العالم العربي وفي المغرب العربي أساسا.
وخلال الشهور الأخيرة، تعرضت السياحة المغربية لضربات قوية على رأسها قرار فرنسا منذ شهور جعل المغرب في خانة الدول التي لا يستحسن زيارتها. بعد اختطاف متطرفين للفرنسي هيرفي في الجزائر وقتله.
وبعد تراجع فرنسا عن القرار، جاءت العملية الإرهابية ضد شارل إيبدو في باريس خلال يناير الماضي، وعمقت من الخوف من دول المغرب العربي.
ورقميا، تراجعت الحجوزات الفرنسية بشكل مقلق منذ نهاية السنة الماضية وحتى يناير 2015، الأمر الذي جعل وزارة السياحة تخصص مائة مليون درهم للإشهار السياحي في الغرب وأساسا السوق الفرنسية وكذلك الإسبانية.
وعلى بعد أسبوع من بداية عطل الربيع في الغرب، تشهد تونس أخطر عملية إرهابية بمقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح ، ينتمي البعض منهم الى فرنسا واسبانيا وإيطاليا، وهي الأسواق الرئيسية لسوق السياحة المغربية.
وتوالي العمليات الإرهابية والتركيز الإعلامي على منطقة المغرب العربي يحمل انعكاسات سلبية للغاية على السياحة المغاربية ومنها المغربية لأن السائح الغربي يعتقد في الإرهاب العابر للحدود، وعادة ما يضع الكثير من السياح منطقة المغرب العربي في سلة واحدة.
ومن خلال بعض التعاليق في كبريات الصحف الفرنسية والإسبانية وكذلك المواقع الرقمية المتخصصة في السياحة، هناك تعاليق حول السفر الى المغرب في هذا الظرف. أغلب الردود تكون مشجعة نسبيا على السفر، لكن يستخلص بعض التحفظ في الوقت ذاته.