تعرضت العاصمة باريس ليلة الجمعة 13 نوفمبر الى أسوأ عمليات إرهابية في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، حيث سجلت جميع أنواع الإرهاب من خلال عمليات انتحارية وفتح النار وتفجير متفجرات التي خلفت كحصيلة أولية مقتل 126 شخصا وإصابة 200 آخرين بجروح 80 منهم في حالة خطيرة.
وتؤكد وزارة الداخلية الفرنسية تعرض العاصمة لسلسلة من العمليات الإرهابية شملت قيام إرهابيين بفتح النار في الدائرة العاشرة والدائرة 11 على عدد من المقاهي والمطاعم، ولاحقا قيام إرهابيين بفتح النار بالقرب من مسرح باتكلان واقتحامه، حيث كان يشهد عرضا موسيقيا بحضور 1500 شخص.
وبالموازاة، أقدم إرهابيون على تنفيذ عمليات انتحارية بالقرب من ملعب “ستاد فرنسا” الذي كان يحتضن مباراة لكرة القدم بين المنتخب الفرنسي ونظيره الألماني وبحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الذي جرى إبعاده من الملعب بسرعة.
ودامت المواجهات في مسرح باتكلان بعد منتصف الليل الجمعة السبت، حيث انتحر ثلاثة إرهابيين بينما استطاعت قوات الأمن قتل الإرهابي الرابع.
وحسب الحصيلة التي جرى تقديمها صباح يومه السبت، فقد لقي 126 شخصا حتفهم في هذه الاعتداءات الإرهابية أكثر من ثمانين في مسرح باتكلان، وأصيب أكثر من مائتي شخص بجروح 83 منهم في حالة خطيرة، مما قد يؤدي الى ارتفاع عدد قتلى الهجمات.
ولم تتبنى اي جهة حتى الآن مسؤولية هذه التفجيرات الإرهابية، وتشير أصابع الاتهام الأولوية الى جماعات دينية متطرفة.
وفي خطاب وجهه الرئيس فرانسوا هولند الى الشعب الفرنسي والعالم، أعلن عن حالة طوارئ ومراقبة الحدود وإغلاق جميع المؤسسات العمومية مثل المدارس والجامعات والمكاتب ودور الرياضة. وطالبت السلطات الفرنسية من المواطنين عدم التجمع والبقاء في منازلهم خوفا من استمرار مسلحين .
وتعتبر هذه العلميات الإرهابية الأسوأ من نوعها التي تعرضت لها العاصمة باريس منذ الحرب العالمية الثاتية، وتفوق في بشاعتها ما تعرضت له خلال يناير الماضي عندما هاجم متطرفون مجلة شارلي إيبدو ومتجرا يهوديا، وخلفت مقتل 16 شخصا.