اعتبر الأمير هشام وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي مبرمجة نتيجة الأهمال الذي تعرض ه في السجن، كما اعتبر الانقلاب عليه بمثابة اغتصاب لسيادة الشعب المصري.
وكان الرئيس المصري السابق الذي تولى رئاسة مصر ما بين 2012 و2013 كرئيس منتخب جيمقراطيا قد توفي يوم الاثنين من الأسبوع الجاري مباشرة بعد مداخلة قوية له أمام المحكمة التي تحاكمه باتهامات متعددة بعدما نفذ ضده وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي انقلابا عسكريا.
وكان الأمير من أوائل الشخصيات السياسية والثقافية في المغرب والعالم العربي المبادرين بالتنديد بوفاة مرسي في الظروف الغاضمة. ونشر في هذا الصدد، تدوينة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يؤكد فيها ما يلي:
“تلقيت ببالغ الحزن و الأسى خبر وفاة الرئيس محمد مرسي، وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم بأحر التعازي الى عائلته والى الشعب المصري وكل أحرار العالم.
لقد توفي الرئيس مرسي نتيجة الإهمال الممنهج الذي تعرض له في السجن. وجرى اتهامه بالخيانة، لكن الخونة هم الذين اغتصبوا إرادة وسيادة الشعب المصري وقتلوا المئات.
نعم، لقد ارتكب الرئيس مرسي أخطاء سياسية، لكنه يبقى المجسد للشرعية الديمقراطية، وعاجلا أم آجلا ستفرض هذه الشرعية نفسها من جديد في مصر. وحالة مرسي هي مأساة كل المصريين المطالبين بالديمقراطية الذين مصيرهم ما بين التعذيب والاختفاء والاعتقال والمنفى…رحم الله محمد مرسي”.
ورغم انتقاده للحركات السياسية بسبب غياب برامج واضحة وهشاشة خطابها، يعتبر الأمير الانقلاب الذي تعرض له مرسي منعطفا خطيرا لأنه كان بداية الثورة المضادة التي فتحت الباب أمام الإمارات العربية والسعودية لتمويل الأنظمة الدموية الجديدة مثل نظام عبد الفتاح السيسي الذي تسبب منذ مجيئه في مقتل الآلاف.