قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأربعاء إن “مشاهد الدمار الشامل في قطاع غزةأصابت العالم بالصدمة والعار”، منددا بقتل الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفيْ فلسطيني في غزة، “أغلبيتهم العظمى” من المدنيين بمن فيهم النساء والأطفال.
وطالب بان -في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة- بمحاسبة إسرائيل على قصفها المتكرر مباني ومنشآت الأمم المتحدة في القطاع التي يفترض أنها ملاذات آمنة للمدنيين.
ووصف هذه الهجمات بأنها “غير مبررة وانتهاك للقانون الدولي”، كما دعا إلى تحقيق دولي في انتهاك إسرائيل القانون الدولي الإنساني بحق الفلسطينيين.
وأكد بان أن “الكارثة في غزة” تستوجب من العالم التبرع بسخاء لبرامج الأمم المتحدة الإغاثية في غزة، مشيرا إلى أن الأولوية الآن لتوفير الاحتياجات الضرورية، وعلاج المصابين جسديا ونفسيا، وإيواء العائلات المشردة، وإصلاح البنية التحية المدمرة خاصة المدارس والمستشفيات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يتعين على المجتمع الدولي بذل كل الجهود للمحافظة على وقف إطلاق النار الحالي في القطاع، شاكرا كل من أسهم في التوصل إليه، خاصة الولايات المتحدة وتركيا وقطر ومصر.
وأوضح أن هذه التهدئة ستتيح “التعامل مع جذور الأزمة” التي عدد منها وقف الصواريخ الفلسطينية، وإنهاء “التهريب”، وفتح المعابر ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة السيطرة في القطاع لحكومة فلسطينية موحدة تعترف بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف بان أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على تحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين.
ويأتي اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل سريان تهدئة لمدة 72 ساعة دعت إليها مصر وقبلتها إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، وذلك للتوصل إلى اتفاق يوقف نهائيا العدوان الإسرائيلي على غزة الذي بدأ في السابع من الشهر الماضي.