وجه المبعوث الشخصي للأمين العام في ملف الصحراء هورست كوهلر دعوة الى المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا لحضور المباحثات المباشرة المرتقبة بداية يدسمبر المقبل في جنميف السويسرية. ويجري هذا في وقت يهدف المغرب الى استصدار قرار من مجلس النواب الأمريكي بدين التنسيق بين حزب الله وجبهة البوليساريو.
وتلقت الأطراف المعنية الدعوة خلال هذه الأيام على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حضر نزاع الصحراء في مباحثات جميع الأطراف. فقد عمل المبعوث الأممي على مناقشة الملف مع عدد من وزراء خارجية والهيئات سواء في إفريقيا وأوروبا. ودافع المغرب عن مواقفه أمام دول أخرى، وكانت جبهة البوليساريو التي ليست عضوا في الأمم المتحدة نشيطة في تحركاتها، والأمر نفسه مع الجزائر.
وسيحضر هذه المفاوضات في حالة مصادقة الأطراف المعنية كل من المغرب والبوليساريو كطرفين رئيسين، ثم موريتانيا والجزائر بأطراف غير مباشرة في البحث عن الحل، ويجهل هل ستحضر اسبانيا كقوة استعمارية سابقة. وهذه هي الصيغة التي تجري بها اللقاء حول نزاع الصحراء. وستتمحور هذه المفاوضات حول الإطار العام التي ستقوم عليها المفاوضات السياسية.
واستبق المغرب الأمر بتصريحات يوم السبت من الأسبوع الجاري بعدما صرح مصدر من وزارة الخارجية بأن الرباط تشترط مناقشة الحكم الذاتي حلا للنزاع، بينما المبعوث الأممي لا يضع اي شرك تفضيلي حول نوعية الحل. ويرتاب المغرب في نوابا المبعوث الأممي بسبب تحفظه على مقترحات المغرب.
وفي تطور آخر، يحاول المغرب استصدار قرار من الكونغرس الأمريكي يدين التنسيق المفترض بين جبهة البوليساريو وحزب الله. وأردت جريدة القدس العربي يومه الأحد تقديم المشروع من طرف جو ويلسون، العضو الجمهوري بالكونغرس الأمريكي، وزميلاه كارلوس كوربيلو (جمهوري) وجيري كونولي (ديمقراطي) دعم ايران مادياً لمنظمات إرهابية مثل حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية دولية”، مستنكرا مرامي إيران وحليفها حزب الله المزعزعة للاستقرار في شمال إفريقيا، التي “تعاكس أهداف الأمن القومي الأمريكي”..وضمن ما يتضمنه المشروع التنديد بدعم إيران العلاقات بين حزب الله وجبهة البوليساريو.