يتابع الرأي العام المغربي باهتمام كبير تطورات ملف الأستاذة المتدربين الذين يصرون على إسقاط المرسومين اللذين يحول دون التوظيف المباشر بعد التخرج من مراكز التكوين، وتراهن الدولة على استراتيجيات متعددة لإفشال مسيرة يوم الأحد 24 يناير وتحول هذا الملف الى الشرارة التي بدأت تعيد الملف الاجتماعي الى الواجهة.
ويعتبر ملف الأستاذة المتدربين من الملفات الشاكة التي تحضر بقوة في المشهد السياسي والاجتماعي للبلاد خاصة بعد الاعتداءات الوحشية التي تعرض لها الأساتذة يوم “الخميس الأسود”.
ورغم العنف والتهديد واللجوء الى استراتيجيات كاتهام حركات مثل العدل والإحسان بالوقوف وراء هذا التحرك الاحتجاجي، يتشبث الأساتذة المتدربون بحقهم في التوظيف المباشر بعدما اجتازوا امتحانات ولوج مراكز التكوين.
ورغم المنع، يجعل الأستاذة المتدربون من مسيرة الأحد 24 يناير الجاري منعطفا في هذا الملف خاصة بعد العنف الذي تعرضوا له والإهانة التي لحقتهم من رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الذي أقسم بالخالق بعدم إسقاط المرسومين.
وبعدما لم تنجح استراتيجية اتهام حركات سياسية والمجتمع المدني، انتقلت الدولة المغربية الى منع المسيرة المرتقبة يوم الأحد، بل وتتحدث وسائل الاعلام الرقمية في المغرب ومواقع عدد من الأستاذة المتدربين عن لجوء الدولة الى أساليب مثيرة وهي منع الأساتذة من السفر الى العاصمة الرباط للتظاهر. ومن ضمن التعاليق في الفايسبوك أن “اللجوء الى المانيا أسهل من الوصول الى الرباط”.
ويزداد قلق الدولة المغربية إزاء حركة التضامن الكبيرة وسط الشعب المغربي مع الأساتذة، حيث أعلنت الكثير من الهيئات السياسية والمجتمع المدني التحاقها بمسيرة الأحد.
وبعدما، رصدت الدولة إصرار الأساتذة المتدربين على الاستمرار في نضالهم، ويحدث هذا في أجواء من الاحتقان الاجتماعي وطنيا وإقليميا بعد شرارة الاحتجاجات في تونس، فضلت الرهان على صيغة التوظيف عبر مباراتين، حسب بيان لها صدر مساء السبت 23 يناير الجاري.
وهذه الصيغة التي أعنلت عنها الدولة بتوظيف الجميع عبر مباراتين في أعقاب الحوار مع الأساتذة المتدربين هي محاولة للخروج من الأزمة الحالية وعمل لحفظ كرامة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران الذي أقسم بالله أنه لم يلغي المرسومين وإن كلفه الاستقالة من الحكومة.
ولم يتضح حتى الآن بوضوح مبادرة الدولة المغربية، الأمر الذي جعل الأساتذة المتدربين يصدرون بيانا مساء السبت يؤكدون فيه غياب اتفاقية نهائية ويصورن على التظاهر.
بيان اللجنة الاعلامية للأساتذة المتدربين
دا على كل ما تداولته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، تجدد التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب تأكيدها على تنظيم المسيرة الوطنية الثالثة يوم الأحد 24/01/2016 على الساعة العاشرة صباحا انطلاقا من ساحة باب الحد، وستصدر التنسيقية الوطنية بلاغاً توضح فيه حيثيات الحوار الذي تم عقده اليوم بولاية الرباط مع والي الجهة ممثلا للحكومة كما جاء على لسانه، بحضور ممثلي النقابات الخمس وممثلي المبادرة المدنية لحل مشكل أساتذة الغد.
وللإشارة فإن اللقاء كان أوليا لم نتوصل فيه إلى أي نتيجة والحوار لا زال مفتوحا.
عن لجنة الإعلام الوطنية