تحت عنوان “تكميم أفواه المعارضين بالمغرب”، تناولت جريدة نيويورك تايمز في عددها الأحد 18 أكتوبر الجاري الحملة التي يتعرض لها مجموعة من نشطاء حقوق الإنسان والاعلاميين في المغرب، وهذه الافتتاحية تعتبر تكميلا لمقال سابق نشرته الجريدة نفسها خلال الأيام الماضية.
وبخطاب معتدل، نيويورك تايمز التي تعتبر أهم جريدة في العالم تبرز صورة الاستقرار التي يتمتع بها المغرب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولكنها تحذر: ” هذه الصورة هي مهددة بسبب حملة تهديد تشنها السلطات ضد الصحفيين والجمعيات الحقوقية”.
وتستعرض الجريدة التطورات السياسية التي عاشها المغرب منذ الدستور الجديد سنة 2011 ومنها الانتخابات الأخيرة التي جرت في أجواء عادية بل وناجحة، لكن الدولة المغربية تضيف نيويورك تايمز تلاحق الصحفيين الذين ينشرون أخبارا لا تعجبها من خلال التخويف والتهديد والسجن لأسباب فضفاضة تحت عنوان “التشهير بالدولة”.
وتناولت الجريدة حالات منها حالة صمد عياش الذي جرى استنطاقه وحالة اعتقال هشام المنصوري تحت ذريعة الخيانة الزوجية والتهجم على هيومن رايتس ووتش.وعالجت الجريدة حالة الأكاديمي المعطي منجب الذي يتعر ض لملاحقة بسبب جمعية “فريديم ناو” ونشاطه في مجال حقوق الإنسان، حيث منع من السفر ويخوض إضرابا عن الطعام.
وتضيف الافتتاحية في فقرتها الأخيرة “هذه الحملة التي تستهدف الذين ينتقدون النظام تسيء الى صورة البلاد. السلطات يجب أن تنهي التحرش بالسياسيين وترخص للجمعيات الحقوقية العمل تماشيا مع الدستور المغربي، والأعراف الدولية. وإذا لم تفعل، فهي تعرض للخطر كل التقدم الذي حققته خلال الأربع سنوات الأخيرة”.
وتأتي هذه الافتتاحية في أعقاب نشر جريدة نيويورك تايمز يوم 11 أكتوبر الماضي مقالا بعنوان “النظام المرغبي يشدد الخناق على الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”، تناولت فيه التطورات السلبية التي يعاني منها الصحفيون والحقوقيون من ملاحقة وسب وقذف في أعراضهم في صحافة مقربة من النظام.