استقال مساعد كبير للسياسي الهولندي اليميني خيرت فيلدرز من حزب الحرية ليصبح أحدث شخصية بارزة تستقيل بسبب تعليقات الزعيم المعادية للمغاربة.
وقد تضعف الاستقالات الحزب قبل انتخابات البرلمان الأوروبي التي تجرى في 22 مايو أيار إذ اظهرت استطلاعات الرأي أن الحزب يأتي حاليا في المركز الثاني بعد حزب الديمقراطيين 66 وهو حزب ليبرالي وسطي استفاد من تراجع شعبية الائتلاف الحاكم.
وقال ستيفان يانزن وهو موظف برلماني وصفته وسائل الإعلام الهولندية بالساعد الأيمن لفيلدرز في رسالة نشرت بصحيفة دي فولكس كرانت اليوم الأربعاء إن تعليقات فيلدرز المعادية للمغاربة همشت الحزب.
وكتب يانزن وهو أيضا عضو في أحد المجالس المحلية عن الحزب “تصريحات زعيمنا السياسي الأخيرة عن المغاربة تعني أن حزبنا لن يؤخذ على محمل الجد مرة أخرى… لن يرغب أي حزب آخر في العمل معنا مجددا أبدا”.
وأكد متحدث باسم حزب الحرية استقالة يانزن لكنه رفض التعليق.
وفي تغريدة على موقع تويتر نفى فيلدرز فكرة أن يانزن شخصية هامة في الحزب. وكتب “ذهب رجل آخر من الرجال الذين يوصفون بساعدي الأيمن؟ لا بد أنني الهولندي صاحب أكبر عدد من السواعد اليمنى”.
واستبعد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته العمل مع فيلدرز بعدما حدث الشهر الماضي عندما سأل فيلدرز حشدا من أنصاره في لاهاي ما إذا كانوا يريدون مغاربة “أكثر أم أقل”. وهتف الحشد “أقل! أقل! أقل!”.
ورد فيلدرز “سنعتني بالأمر”.
وقال فيلدرز في وقت لاحق إنه كان يشير وحسب إلى ذوي الأصول المغربية الضالعين في جرائم عنيفة ويحصلون على مزايا اجتماعية لا تتناسب مع وضعهم وليس كل المهاجرين المغاربة.
واستقال نائبان عن الحزب الشهر الماضي ردا على التصريحات كما استقال لورانس ستاسن عضو البرلمان الأوروبي.