كشف استطلاع للرأي في إقليم كتالونيا شمال شرق اسبانيا أن 71% من سكان هذا الاقليم الذي عاصمته برشلونة يرغبون في إجراء تقرير المصير السنة المقبلة للحسم بين البقاء مع اسبانيا أو الانفصال وتأسيس جمهورية جديدة.
وأجرى هذا الاستطلاع معهد دراسات الرأي العام التابع للحكومة الكتالانية ما بين 27 سبتمبر الى 3 أكتوبر، وجرى تقديمه نتائجه أمس الخميس، حيث يؤكد 71% من الكتالان رغبتهم في استفتاء تقرير المصير بينما قرابة 23% يرفضون هذا الاستفتاء.
ويؤيد ناخبو الأحزاب القومية الكتالانية مثل اليسار الجمهوري الكتالاني وحزب الوفاق والوحدة الكتالاني في معظمهم استفتاء تقرير المصير، في حين يرفضه غالبية ناخبي الحزب الشعبي المحافظ وأقل من نصف ناخبي الحزب الاشتراكي.
وسجل هذا الاستطلاع منعطفا سياسيا بعدما منح المركز الأول في حالة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة الى الحزب الجمهوري الكتالاني بقرابة 21% وهو حزب راديكالي في مواقفه ويعتبر التواجد الإسباني استعمارا في كتالونيا. واحتل المركز الثاني ب 17% حزب الوفاق والوحدة الذي ينادي بدوره بالانفصال ويتولى في الوقت الراهن تسيير حكومة الحكم الذاتي بزعامة أرثور ماس.
ويبقى المنعطف الآخر هو حصول الحزب الشعبي على أقل من 3% من الأصوات، وهذا يعتبر أسوأ نتيجة له خاصة في هذا الظرف الحساس الذي يهدد فيه الاقليم بالإنسحاب من كتالونيا.
ويبرز استطلاع الرأي هذا تقدم القوى الراغبة في الانفصال وتراجع قوي للقوى المتشبثة بالبقاء مع اسبانيا.
وتعيش كتالونيا موجة من الاستقلال السياسي، حيث شهدت يوم 11 سبتمبر الماضي تظاهرة تاريخية تدعو الى تقرير المصير. وتهدد الحكومة الحالية بإجراء تقرير المصير السنة المقبلة.