يستمر الخلاف بين بريطانيا واسبانيا حول صخرة جبل طارق ، وتعمد حكومة مدريد الى محاولة تدويل الملف بما في ذلك احتمال إنشاء جبهة موحدة مع الأرجنتين في الأمم المتحدة التي تطالب بدورها باستعادة جزر المالوين من السيطرة الاستعمارية البريطانية.
وتضغط حكومة مدريد على بريطانيا لكي تجعل صخرة جبل طارق تحترم الكثير من القوانين الأوروبية المتعلقة بمكافحة تبييض الأموال وباحترام المحيط البيئي وكذلك الحد من محاولة الدخول الى مؤسسات دولية مثل فيدراليات الرياضية وكأنها دولة.
وتتزامن هذه الضغوطات التي تمارسها مدريد مع مرور 300 سنة على استعمار بريطانيا صخرة جبل طارق، وصرح رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي منذ يويمن أن مدريد مصممة الدفاع عن كل حقوقها عبر القانون. وتنهج اسبانيا سياسة التضييق على الخرود والدخول الى الصخرة بل وتفكر في فرض 50 يورو على كل من أراد الدخول الى الصخرة.
ويبقى الجديد هو ما أوردته جريدة الباييس اليوم أن وزير الخارجية منويل مارغايو سيتوجه الى الأرجنتين في بداية الشهر المقبل لمهام متعددة منها معالجة مع نظيره في هذا البلد الأمريكي اللاتيني هيكتور تيمرمان احتمال تأسيس جبهة موحدة لمواجهة الاستعمار البريطاني في كل من صخرة جبل طارق وجزر المالوين.
ويذكر أن بريطانيا تستعمر المالوين في جنوب المحيط الأطلسي، وتطالب الأرجنتين باستعادتها، وسبق لها أن وقعت حرب بين الرطفين سنة 1982
وقد يحدث هذا في مجلس الأمن ابتداء من يناير المقبل لأن اسبانيا سيتكون عضوا والأرجنتين بدورها. كما لا تستبعد اسبانيا التوجه الى الجميعة العامة للأمم المتحدة، حيث وأن صوتت لصالح تصفية الاستعمار في صخرة جبل طارق.
وفي حالة حدوث هذه الجبهة، ستكون بريطانيا في موقف ضعيف للغاية رغم توفرها على حق الفيتو لأن دول أمريكا اللاتينية وبعض الدول الأوروبية تؤيد مطالب اسبانيا والأرجنتين.