أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو شانتيس اليوم الجمعة عن تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها بسبب الأزمة التي تمر منها البلاد بعدما رفض البرلمان التصويت على الميزانية المالية. وقد تحمل هذه الانتخابات حكومة يمينية الى السلطة كما جرى في إقليم الأندلس وبدعم من اليمين المتطرف.
وكان البرلمان قد رفض يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري الميزانية التي تقدمت بها حكومة الحزب الاشتراكي بزعامة بيدرو سانتيش، وذلك بعدما رفضت الأحزاب القومية الكتالانية توفير النصاب القانوني في الأصوات بعدما رفضت مدريد في المقابل المصادقة على تقرير المصير في كتالونيا.
وستجري الانتخابات يوم 28 أبريل المقبل، بهذا فهذه الحكومة من الحكومات الإسبانية التي عمرت قليلا منذ الانتقال الديمقراطي، فقد وصل سانتيش الى رئاسة الحكومة بفضل ملتمس حجب الثقة ضد حكومة اليمين بزعامة ماريانو راخوي خلال بداية يونيو الماض، وستنتهي ولايته في أبريل المقبل.
وهناك احتمال كبير بتكرار سيناريو انتخابات الحكم الذاتي في الأندلس خلال ديسمبر الماضي عندما نجحت الأحزاب الثلاثة في تشكيل الحكومة المحلية على حساب الحزب الاشتراكي الذي حصل على المركز الأول.
وفي حالة فوز اليمين، وقتها ستتبنى الحكومة الجديدة بعض أطروحات اليمين القومي المتطرف، كما يقع في الأندلس، وسيعني نهاية الاستثناء الإسباني وبداية تأثير اليمين المتطرف في قرارات الدولة الإسبانية.
في الوقت ذاته، ستكون هذه الانتخابات الأكثر استقطابا بين اليمين واليسار منذ الانتقال الديمقراطي بسبب التوتر الذي يعيشه المشهد السياسي نتيجة ظهور اليمين القومي المتطرف المتمثل في فوكس وبسبب الحركات القومية في كتالونيا.