بحث الوزير المنتذب في الداخلية شرقي ضريس ونظيره الإسباني فرانسيسكو مارتينيث اليوم في العاصمة الرباط سبل مكافحة الهجرة السرية، حيث ترغب حكومة مدريد من تطبيق استراتيجية تقوم على ترحيل المهاجرين من الأراضي المغربية قبل وصولهم الى الأراضي الإسبانية بحر أو الى سبتة ومليلية المحتلتين.
وكشفت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي أن اللقاء بحث تحسين حماية أسوار مدينتي سبتة ومليلية من عمليات اقتحام المهاجرين الأفارقة بعدما ارتفع عدد عمليا الاقتحام خلال الشهور الأخيرة.
وكان المغرب قد رخص لإسبانيا في الماضي ببناء الأسوار، كما نشر أفراد القوات المساعدة والجيش سنة 2005 لحماية هذه الأسوار، وجاء القرار بعدما سجلت الفترة الممتدة ما بين شهري غشت وحتى أكتوبر من تلك السنة عمليات اقتحام شارك فيها الآلاف وخلفت قتلى، وتحولت وقتها الى خبر دولي استأثر باهتمام كبير.
وتنقل إيفي أن المسؤول الإسباني مارتينيث تقدم بشكر خاص الى المغرب لعمله الدؤوب بمنع عمليات الاقتحام ضد أسوار مليلية.
وبحث اللقاء في الوقت ذاته، سبل تطبيق برنامج العودة الطوعية للأفارقة من المغرب نحو بلدانهم، وهذه الفكرة مستوحاة من برنامج أوروبي-إفريقي تم الاتفاق عليه يوليوز 2006 في مؤتمر في الرباط ولكنه لم يطبق بسبب إخلال الجانب الأوروبي بالتزاماته مع الدول الإفريقية.
وكانت اسبانيا قد طرحت هذا المقترح منذ أسبوعين خلال زيارة رئيس مجلس النواب كريم غلاب ورئيس مجلس المستشارين بيد الله الى مدريد، وبمجرد قبول المغرب المقترح انتقلت مدريد الى التطبيق فورا.
ومقابل هذه الخدمات، لم يتقدم المسؤولون المغاربة بطلب الى نظرائهم الإسبان بشأن مشاكل الجالية المغربية في هذا البلد الأوروبي وخاصة الإجراءات الصارمة في تجديد بطاقة الإقامة والعمل.