رفعت الحكومة الإسبانية من الضغط على مستعمرة جبل طارق، ويتزامن هذا مع وصول غواصتين نوويتين واحدة بريطانية وأخرى أمريكية الى ميناء الصخرة. وتؤكد الصحافة الإسبانية أن حكومة ماريانو راخوي مصممة على إنعاش المطالبة بتصفية الاستعمار على شاكلة ما جرى في هونغ كونغ.
وتؤكد صحافة جبل طارق وصول الغواصتين نوويتين الى الصخرة، وهذه أول مرة تصل غواصتين دفعة واحدة الى الميناء، وإا كانت الغواصة الأمريكية قد توقفت توقفا تقنيا، فالغواصة البريطانية تدخل في إطار الصراع مع مدريد، إذ كلما رفعت اسبانيا من مطالبها باستعادة السيادة على جبل طارق، ترفع بريطانيا من تواجدها العسكري.
واعتادت اسبانيا بالرد بشكل آخر، وهو مراقبة شديدة للذين يدخلون ويخرجون من صخرة جبل طارق، إذ تتسبب المراقبة المشددة في طوابير طويلة للسيارات تنتظر أحيانا أربع ساعات للدخول.
في الوقت نفسه، تشن اسبانيا هذه الأيام حملة ضد تبييض الأموال في صخرة جبل طارق، حيث تتهم حكومة الصخرة بأن اقتصادها قائم على تبييض الأموال.
وتكتبت جريدة الباييس منذ أيام أن وزير الخارجية الحالي مانويل مارغايو ومنذ وصوله الى عمادة الدبلوماسية الإسبانية، عمل على جعل ملف جبل طارق أولوية في أجندته وكذلك في العلاقات مع بريطانيا.
وفي مقال معنون ب “حرب مارغايو”، تسرد الجريدة الإجراءات التي نفذها وزير الخارجية بجعله ملف جبل طارق يحضر في أجندة الاتحاد الأوروبي من خلال مكافحة تبييض الأموال وقرار الاتحاد النظر في القوانين الضريبية للصخرة علاوة على مكافحة التهريب بجميع أنواعه.
وكانت حكومة الحزب الشعبي برئاسة ماريانو راخوي قد أكدت في برنامجها الحكومي خلال التنصيب بأنها ستجعل ملف صخرة جبل طارق أولوية في عملها الدبلوماسي.