أعلنت الأمم المتحدة عن استئناف جلسات الحوار السياسي الليبي في مدينة الصخيرات المغربية، غربي البلاد، الإثنين المقبل.
جاء ذلك في بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه.
وقالت البعثة الأممية في بيانها إن جولة جديدة من جلسات الحوار السياسي الليبي ستنعقد الإثنين المقبل في مدينة الصخيرات المغربية:.
وأضافت أن المدعوين للاجتماع سيناقشون المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها مختلف الأطراف مؤخراً، دون أن تقدم أية تفاصيل حول هذه الملاحظات.
وأشارت البعثة إلى أنها “تلقت آلاف الرسائل من الليبيين الذين هم في غاية القلق إزاء الأوضاع المتردية في بلادهم، حيث طالبوا باستئناف مباحثات الحوار بشكل عاجل”.
كما أعرب أصحاب الرسائل، بحسب البيان، عن أملهم بأن “تنتهز الأطراف السياسية الليبية الفرصة وتسرّع في عملية الحوار بغية إبرام اتفاق سياسي بسرعة لوضع حد للنزاع في بلادهم”.
وأشادت البعثة الأممية بجهود الأطراف التي قالت إنها أعطت ملاحظاتها (لم تذكرها)على مسودة الاتفاق السياسي خلال الأيام الماضية، وبالقرار الذي اتخذه المؤتمر الوطني العام في طرابلس مؤخراً بالمشاركة في جولة الحوار القادمة، معربة عن قناعتها بأن الجولة الجديدة ستكون “حاسمة”.
وحثّ البيان، الأطراف الليبية المعنية على الانخراط في المناقشات القادمة بـ”روح المصالحة والتوصل إلى تسوية، والإصرار على التوصل إلى اتفاق سياسي لإحلال السلام والاستقرار في البلاد”.
وناشدت البعثة جميع الأطراف في ليبيا أن “تتحمل مسؤولياتها التاريخية بالحفاظ على المصلحة الوطنية العليا لبلادها، وتذكرها أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للأزمة الحالية في ليبيا وليس هناك من حل خارج الإطار السياسي”.
وشهدت مدينة الصخيرات بالمغرب الجولة الرابعة للحوار الليبي في أبريل/نيسان الماضي، حيث أعلن طرفا الحوار (برلمان طبرق، والمؤتمر الوطني الليبي العام بطرابلس)، خلال مؤتمر صحفي آنذاك، عن أن هناك “تقدماً كبيراً في الحوار”، دون ذكر طبيعة هذا التقدم.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس النواب، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).
اسئناف جولة جديدة من الحوار الليبي بالمغرب الإثنين المقبل
متظاهرون يطالبون بالسلام في طرابلس