أصيبت امراة بجروح الخميس لدى انفجار قنبلة على مسافة مئة متر من قصر القبة الرئاسي في القاهرة، على ما أفاد مسؤولون امنيون، بعد ساعات على اعتداء مماثل في الدلتا ادى الى مقتل 4 اشخاص بينهم شرطيان.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية هاني عبد اللطيف لوكالة فرانس برس ان المراة “أصيبت بجروح سطحية سببها انفجار عبوة بدائية الصنع”، موضحا ان الانفجار وقع تحت احد الجسور. وقال التلفزيون الرسمي ان الانفجار استهدف نقطة امنية اسفل الجسر المواجه للقصر.
ويستخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي قصر القبة الرئاسي الذي استهدفه الانفجار والواقع بشمال شرق القاهرة في مناسبات محددة.
وشهد هذا القصر في يونيو الماضي حفل تنصيب السيسي كرئيس للبلاد، كما يستخدم القصر في احيان كثيرة لاستضافة كبار ضيوف رئاسة الجمهورية في مصر كان اخرهم الرئيس السوداني عمر البشير الذي زار مصر في اكتوبر الفائت.
وفي 30 يونيو الفائت، قتل ضابطا شرطة برتبة عقيد ومقدم في انفجارين يفصل بينهما نحو ساعة اثناء تفكيك قنبلتين امام قصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة والذي يستخدمه السيسي بشكل يومي.
ومساء الاربعاء انفجرت عبوة داخل عربة قطار في محافظة المنوفية بدلتا النيل مما ادى الى مقتل اثنين من الشرطة كانا يعاينان جسما غريبا بينما القطار متوقف فيما اصيب نحو 9 اخرين، وفق ما افاد مسؤولون من الصحة والامن.
لكن هناء سرور وكيلة وزارة الصحة في المنوفية أفادت فرانس برس صباح الخميس ان “حصيلة انفجار منوف ارتفعت لأربعة قتلى هم شرطيان ومدنيان بالاضافة الى 9 جرحى اصاباتهم بسيطة“.
وبعد بضع ساعات من انفجار منوف أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عند انفجار عبوة في عربة احد قطارات مترو الانفاق في منطقة المرج شمال العاصمة، بحسب مسؤولين امنيين. وانفجار يوم الخميس هو الخامس الذي يقع في القاهرة خلال الشهرين الاخيرين.
والسبت الماضي، أصيب ثلاثة اشخاص بجروح بسيطة في القاهرة اثر انفجار قنبلة ضعيفة تحت احد الجسور.
وخلال 15 اكتوبر الجاري انفجرت عبوة ناسفة في وسط القاهرة في منطقة تزدحم عادة بالمارة ما ادى الى اصابة 13 شخصا بجروح.
يوم 21 سبتمبر الماضي قتلت قنبلة شرطيين امام مقر وزارة الخارجية المصرية. واعلنت جماعة اجناد مصر الجهادية مسؤوليتها عن هذا التفجير. وفي 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي وقع انفجار امام جامعة القاهرة وادى الى اصابة عشرة اشخاص هم ستة من رجال الشرطة واربعة مدنيين.
وأعلنت جماعة اجناد مصر مسؤوليته عن التفجير الاخير. وسبق ان تبنى التنظيم نفسه هجوما وقع في ذات المكان امام جامعة القاهرة في أبريل الماضي.
ومنذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 تشهد مصر سلسلة من الاعتداءات تتبنى معظمها جماعات جهادية وتكفيرية تؤكد انها تنفذها ردا على القمع الدامي الذي استهدف انصار مرسي.
وقتل 30 جنديا في 24 اكتوبر في عملية انتحارية ضد حاجز امني في منطقة الشيخ زويد شرق العريش في اسوأ هجوم ضد الجيش منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013.
ومنذ ذلك الهجوم، يشن الجيش المصري هجمات متواصلة في شمال سيناء ضد تجمعات لللمتشددين المسلحين كما أرسل تعزيزات عسكرية الى هذه المنطقة المضطربة.