ارتفعت الاتهامات ضد تدخل العربية السعودية في الشؤون المغربية سواء على مستوى الحد من حرية التعبير فيما يخص المقالات التي تنتقدها أو التحكم في الخارجية المغربية بطريقة أو أخرى.
ومن ضمن هذه الاتهامات المفترضة الجديدة ما صدر عن العضو البارز في حزب عبد العالي العدالة والتنمية حامي الدين الذي قال لأنباء موسكو منذ يومين ” إخراج وزير الخارجية السابق المنتمي للحزب الإسلامي، سعد الدين العثماني، من وزارته، لا مبرر له، وأنه قد يدل على تدخل أيادي من الخارج، محددا إياها في السعودية، الذي قال إنها تدعم الانقلاب في مصر، ولن تنظر بعين الرضى على وزير خارجية مغربي منتمي للحركة الاسلامية”.
وكانت مقالات سابقة في عدد من المنابر الرقمية ومنها ألف بوست قد تحدثت عن قلق دول الخليج العربي من دبلوماسية سعد الدين العثماني في الربيع العربي وخاصة في تونس ومصر بعد الانقلاب.
ويعتبر تصريح حامي الدين هاما بحكم أنه ينتمي الى حزب العدالة والتنمية وقد يكون متوفرا على معلومات داخلية قد يكون رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران برر بها إبعاد العمثاني.
وتأتي هذه الاتهامات لتنصاف الى اتهامات مفترضة أخرى تحدثت سابقا عن مسؤولية العربية السعودية في اعتقال مدير جريدة لكم الرقمية علي أنوزلا بسبب مقاله القوي حول ما اعتبره “خطر السعودية الداهم” الذي يحذر فيه من الدور الذي تلعبه الرياض والفكر الوهابي من تراجع في الربيع العربي.
ويجري الحديث عن تدخل سعودي مستغلة المساعدات المالية التي تقدمها للمغرب، بينما آراء أخرى تؤكد أن الدولة المغربية نفسها تسهر على تفادي انتقاد السعودية بحكم أنها حليف قوي للمغرب.
وتاريخيا، كانت الدولة المغربية تتدخل بشكل أو آخر لحماية السعودية من النقد في وسائل الاعلام المغربية وكذلك في الخطابات السياسية. وكانت الدولة قد أقالت مدير المخابرات المدنية السابق حراري بسبب اتهامه الفكر الوهابي ضد المغرب.