تدرس الأمم المتحدة صيغة جديدة لتحريك مفاوضات السلام للبحث عن حل لنزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو وقد تكون بتولي أو مشاركة الأمين العام لهذه المنظمة بان كيمون جلسة المفاوضات المقبلة، وذلك بعدما فشل مبعوثه الشخصي في النزاع كريستوفر روس الجمع بين الأطراف المعنية بالنزاع والخوف من انفلاته من السيطرة السياسية الى المسلح.
وصادق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم 25 أبريل الماضي على القرار 2099 الذي ينص ويؤكد على ضرورة استئناف مفاوضات السلام للبحث عن الحل النهائي بين المغرب وجبهة البوليساريو وبحضور الأطراف المعنية الأخرى مثل الجزائر وموريتانيا واسبانيا.
ومرت أكثر من أربعة أشهر حتى الآن ولم تحصل أي جلسة من المفاوضات، علما أنه خلال المصادقة على القرارات السابقة كانت اللقاءات التفاوضية بين المغرب والبوليساريو تتم مباشرة أو في ظرف لا يتعدى شهرين على صدور هذه القرارات.
وهذا التأخر راجع الى فشل المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس تقديم مقترحات مقنعة للجانب المغرب والبوليساريو خاصة وأنه قرر الانتقال من المفاوضات غير الرسمية الى مفاوضات رسمية لتحريك البحث عن النزاع.
ويؤكد المغرب على الحكم الذاتي تحت سيادته كحل نهائي للنزاع، بينما يصر البوليساريو على استفتاء تقرير المصير كحل نهائي. وفشل روس في التوفيق بين التصورين حتى الآن، شأنه في ذلك شأن المبعوثين السابقين.
وأمام هذا الفشل، علمت ألف بوست من مصادر أممية أن هناك احتمال كبير بتولي الأمين العام بان كيمون الدعوة والإشراف على الجلسة المقبلة للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو بحكم أنه يمثل سلطة سياسية ومعنوية ذات تأثير في النزاع تتجاوز بشكل كبير السلطة المعنوية التي يتمتع بها مبعوثه كريستوفر روس.
وتؤكد هذه المصادر لألف بوست أنه لم يتم بعد البث النهائي في تولي بان كيمون الإشراف على المفاوضات خاصة وأن الاهتمام الآن مركز على الملف السوري واحتمال تسجيله تطورات خطيرة في حالة توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد قوات نظام بشار الأسد.
المصادر نفسها، تبرز أن قلق الأمم المتحدة يعود الى التخوف من انفلات هذا الملف من السيطرة السياسية الى النزاع المسلح خاصة وأن تقرير كيرستوفر روس الأخير الى مجلس الأمن نبه الى هذا الاحتمال الأسوء لأن شباب المخيمات في تندوف فقدوا الأمل ويؤكدون العودة الى السلاح كحل.