خرج عدد من المرشحين لاجتياز امتحانات الباكالوريا في مختلف مدن المغرب الى الشارع احتجاجا على تسريب امتحانات الباكالوريا في شبكات التواصل الاجتماعي ويتطور الأمر الى وضع مقلق للغاية، الأمر الذي يطرح تساؤلات كبيرة حول طريقة مراقبة الأسئلة وطبعها، ومعه تفقد الباكالوريا الهيبة العلمية التي تمتعت بها طيلة عقود.
وجرى تسريب الامتحانات في مناسبات متعددة خلال السنوات الماضية، لكن هذه السنة وقع رقم قياسي في عمليات التسريب في شبكات التواصل الاجتماعي، إذ كانت الأسئلة تظهر دقائق بعد بدء الامتحان ثم ساعات قبل بدء الامتحان. واعترفت وزارة التربية الوطنية في بلاغ رسمي بتسريب الامتحانات.
ونظرا لما يخلفه تسريب الأسئلة من غبن وسط التلاميذ المرشحين للباكالوريا بين من يستعد عمليا للامتحان وبين من يعتمد على وصول الأجوبة بعد تسريب الأسئلة، انفجرت التظاهرات في عدد من مدن المغرب يومه الأربعاء. وتشمل التظاهرات مختلف مدن المغرب من تطوان شمالا الى الدار البيضاء ثم بني ملال ومدن أخرى جنوبا.
وتطورت الاحتجاجات الى ما يشبه العنف في مختلف مدن المغرب، حيث شهدت مدارس تظاهرات قوية وتقوم القوات الأمنية بتوفير حراسة استثنائية لعدد من الأكاديميات في مدن مثل الدار البيضاء وفاس والجديدة وأزيلال.
وكان في الماضي موظفون يقومون بتسريب الأسئلة وبيعها، ولاحقا ومع انتشار شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار استعمال الهاتف النقال، ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في ارتفاع عمليات التسريب. ومن نتائج هذه الظاهرة فقدان الباكالوريا الهيبة العلمية التي تمتعت بها طيلة عقود من الزمن.