عين الملك محمد السادس عمر هلال سفيرا للمغرب لدى الأمم المتحدة خلفا لمحمد لوشيكي بسبب اجتماع الأخير مع المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي في نزاع الصحراء، خواكيم شيصانو بدون طلب ترخيص للإجتماع من الدولة المغربية.
وكان تعيين الملك لعمر هلال سفيرا للمغرب في الأمم المتحدة يوم 14 أبريل الماضي بدل محمد لوشيكي قد أثار الكثير من التساؤلات لأنه لم يخضع للمساطر المتعارف عليها في التعيين وجاء بطريقة مفاجئة بل أن مصادقة المجلس الحكومي على التعيين جاءت شهورا بعد ذلك.
وذهبت مختلف التفسيرات بأن الأمر يرتبط بالصعوبة التي وصل إليها ملف الصحراء، خاصة وأن التعيين جاء يوما واحدا قبل صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الذي كان يجهل المغرب مضمونه، وكان مضمونا قياسيا. في الوقت ذاته، جاء التعيين في وقت ساد الاعتقاد بعدم تبني مجلس الأمن قرارا ينص على مراقبة حقوق الإنسان من طرف المينورسو في الصحراء، وبالتالي كان الجميع ينتظر قرارا معتدلا لاسيما وأن السفيرة الأمريكية في مجلس الأمن لم تقدم مرة أخرى مقترح مراقبة المينورسو لحقوق الإنسان عكس ما فعلت سنة في أبريل 2013.
وكان المنطق تعيين عمر هلال في منصب السفير المغربي في الأمم المتحدة بعد الوضع الذي وجد المغرب عليه نفسه في أبريل 2013 عندما تقدمت الأمم المتحدة بمقترح مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.
ويبدو أن السبب الحقيقي هو ما يوجد في وثيقة للخارجية المغربية جرى تسريبها في تويتر وتتضمن اجتماعا عقده محمد لوشيكي مع خواكيم شيصانو يوم 7 أبريل الماضي بطلب من الأخير. وعقد لوشيكي الاجتماع بدون العودة الى وزارة الخارجية لاستشارتها في هذا الملف.
ورفض المغرب تعيين خواكيم شيسانو، وهو رئيس سابق للموزمبيق في منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، وكان لوشيكي يدرك جيدا أن تعيين شيصانو سيتم الإعلان عنه بصورة رسمية في قمة الاتحاد الإفريقي، أي بعد شهرين فقط. ورغم أن الاجتماع كان حول الصحة في الأمم المتحدة، فقد عالج لوشيكي مع المسؤول الإفريقي ملف الصحراء ودوره مستقبلا في الوساطة.
وبدأ المغرب يعترف تدريجيا بحقيقة الوثائق المسربة في شبكة تويتر، حيث يتم اتهام الجزائر، ويوجد حساب في الشبكة تحت اسم كريس كولمان 24 هو الذي يقوم بالتسريب.