وصف رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وزير الصحة الحسين الوردي اليوم بأنه شجاع بسبب الإصلاحات التي يقوم بها. ويؤكد الوردي أن هناك مقاومة بكل الوسائل غير المشروعة للإصلاح، ويجري هذا في وقت لم ينتبه نشطاء الحقل السياسي والمدني لقطاع الصحة وما يشكل للمواطن البسيط.
وتعرض الوردي أمس لاعتداء من صيادلة في البرلمان بسبب الإصلاحات التي يقوم بها، وهذه أول مرة يتعرض فيها وزير للسب والقذف في البرلمان، ويترتب عن هذا ضجة كبيرة خاصة بعد إطلاق سراح المعتدين الذين جاؤوا رفقة نواب من حزب الأصالة والمعاصرة.
وتناول ابن كيران في المجلس الحكومي اليوم الاعتداء الذي تعرض له الوردي، ووصفه في البدء بالوزير الشجاع الكريم، واعتبر أن الاعتداء عليه قد طال جميع أعضاء الحكومة.
وفي تصريح للتلفزيون المغربي، قال الحسين الوردي أن الاعتداء على وزير في البرلمان وبهذا الشكل وبتلك الألفاظ وكاد الأمر أن يصل الى الاعتداء الجسدي هو “انهيار للقيم في المجتمع المغربي”. وشدد على تعرض حركة الإصلاح التي يقوم بها لمعارضة شديدة وبطرق غير قانونية وغير أخلاقية من عدد من الجهات.
ويعتبر الحسين الوردي أول وزير للصحة لا يتردد في مواجهة لوبي الأطباء ولوبي صناع الأدوية، واستطاع في وقت وجيز أن يفرض تخفيضا في أكثر من ألف من أنواع الأدوية، في حدث يعتبر تاريخيا في قطاع الصحة وفي بلد أسعار الدواء تتجاوز بأضعاف أسعار الدول المتقدمة.
وقطاع الصحة مرتبط مباشرة بالحق في الحياة بحمم أن غلاء الأدوية وغياب الأطباء يشكل ويعتبر من القطاعات الأكثر حضورا في أجندة المجتمع السياسي وخاصة المدني، يبقى المثير للتساؤل هو غياب نشطاء المجتمع المدني في المغرب عن هذه المعركة رغم أن التجاوزات والاهمال في هذا القطاع بدأ يتحول الى قنبلة اجتماعية قابلة للإنفجار.